سياسية

احسان الشمري: اتصال السوداني واوستن قد ينطوي على اتفاق حول طبيعة الرد وأهدافه

وصف رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، احسان الشمري، الهجوم الذي تعرض له مبنى السفارة الامريكية في بغداد بـ”الخارج عن اطار قواعد الاشتباك”، مشيرا الى ان الاتصال الذي جرى بين وزير الدفاع الامريكي ورئيس الوزراء العراقي قد ينطوي على اتفاق حول طبيعة الرد وأهدافه.

وقال الشمري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “طبيعة الهجوم على السفارة الامريكية، يعد خارج اطار قواعد الاشتباك التي تعهد بها رئيس الوزراء العراقي الى الولايات المتحدة الامريكية”.

واضاف، انه “في جانب اخر، يظهر ان الفصائل المسلحة باتت تركز الآن، ووفق شعاراتها، على قضية اخراج القوات الامريكية وتحرير العراق، ولا يمكن ان نضع هذا الاستهداف في اطار تداعيات الحرب على غزة”.

واوضح، ان “الولايات المتحدة الامريكية غاضبة بشكل كبير نتيجة استهداف بعثتها الدبلوماسية”، لافتا الى ان “طبيعة الاتصال الذي جرى بين السوداني ووزير الدفاع الامريكي، يندرج في اطار توجيه الرسائل الصلبة الى بغداد، على اعتبار ان الاستهداف قد يجر العراق الى ارض اشتباك مفتوحة مع الفصائل المسلحة، وبالتالي  يدفع الى نوع من التوتر بين بغداد وواشنطن، الامر الذي  ينعكس على مستوى العلاقة الدبلوماسية وعلى التعاون الامني من جهة اخرى”.

اشار الشمري، الى ان “هذا الاتصال سيكون بما لا يقبل الشك، رسالة تم الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية، لذلك اوضح السوداني بان الحكومة لن تسمح باستهدافات جديدة تطال التواجد الامريكي، وهذا يدل ايضا، على ان امريكا قد وضعت اهدافا لعملية الرد والتي وصفتها بعملية الرد العنيف”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد ابلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت، باحتفاظ الولايات المتحدة بحق “الرد الحاسم” على الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية.

وفي اتصال هاتفي مع السوداني، قال أوستن إن “مجموعتي كتائب حزب الله وحركة النجباء المصنفتين على لوائح الإرهاب والمدعومتين، من إيران مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف”، وفق ما ذكره بيان “البنتاغون”.

وأكد الوزير أن “واشنطن تحتفظ بحق الرد الحاسم” ضد تلك المجموعات”، لافتاً إلى أن الهجمات التي تشنها “الميليشيات المدعومة من إيران” تقوض سيادة العراق واستقراره، وتهدد سلامة المدنيين العراقيين، وتعرقل الحملة لهزيمة داعش وأن هذه الهجمات يجب أن تتوقف فورا.

زر الذهاب إلى الأعلى