قيادي كردي: القضاء والقدر “شماعة” تلجأ اليها حكومة الاقليم في حوادث الحرائق المتكررة

اعتبر القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، فائق يزيدي، حوادث الحرائق المتكررة التي تندلع في الاقسام الداخلية بإقليم كردستان، ناتجة عن تقصير واهمال حكومة الاقليم، مشيرا الى ان الاقسام الداخلية تعاني اوضاعا مزرية بشكل دائم، فيما يفتقد الطلبة لأبسط حقوقهم.

وقال يزيدي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “بالتأكيد، مثل هذه الحوادث التي تتكرر سنويا، سواء في فصل الشتاء او في الصيف، هي نتيجة تقصير واهمال حكومي، وسوء ادارة من الوزارات المعنية سواء التعليم العالي او التربية، والمعنية بإدارة ملف الاقسام الداخلية”.

واضاف، ان “الاقسام الداخلية في اقليم كردستان، تعيش اوضاعا مزرية وبشكل دائم، وهو ينعكس على فقدان الطلبة لأبسط حقوقهم، والخدمات فيها تكاد تكون معدومة”.

وتابع القيادي في الاتحاد الوطني، ان “السلطات في الاقليم، دائما ما تلجأ الى تشكيل لجان تحقيق للتعامل مع مثل هذه الحوادث، وبعدها يصار الى اصدار بيان يحيل الاسباب الى التماس كهربائي أو احتراق مدفئة، ويتم تسويق الحادث على انه اسباب طبيعية وتندرج ضمن (القضاء والقدر)، مشيرا الى ان “القضاء والقدر لا يكون بهذا الشكل، وهي مجرد شماعة تلجأ اليها الحكومات والسلطات للتهرب من مسئولياتها”.

وأكمل يزيدي، ان “الحادث كارثي، واودى بحياة 14 شخصا، بين اساتذة وطلبة فضلا عن العديد من المصابين”، متسائلا: “ما الذي قدمته حكومة الاقليم وادارة منطقة سوران؟”، مبينا ان “كل ما تم تقديمه، هو خروج احد المسؤولين المحليين في الاقليم بمؤتمر صحفي، ولّمح الى وجود مؤامرة وايادي خفية تقف خلف الحادث، وهذا التسويق غير مجدٍ لحل المشكلات”.

ولفت الى ان “واقع الطلبة في الاقسام الداخلية يحتاج الى انصاف، من خلال تهيئة سكن جامعي يتناسب مع متطلبات العصر”.

واستبعد القيادي، قيام حكومة الاقليم بمحاسبة المقصرين في ادارة سوران، كون القانون غائب، وبالتالي هذه الحادثة ستمر مرور الكرام بسبب غياب الحساب”.

في الاثناء، اعلنت إدارة سوران، القاء القبض على شخصين أحدهما صاحب المبنى السكني (القسم الداخلي) الذي شهد اندلاع حريق الليلة الماضية، وراح ضحيته 14 من أساتذة الجامعة وطلابها، مع كثير من الجرحى، والثاني صاحب الأثاث المخزون في الطابق الثاني من المبنى، وتشير التحقيقات الأولية الى أنه تسبب بانتشار النيران بشكل سريع.