رئيس الجمهورية لبابا الفاتيكان: العراق قطع شوطاً كبيراً بترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، السبت، أن العراق قطع شوطاً كبيراً في ترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي، في حين أشار إلى أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان “جيدة” وهناك إرادة لدى الجانبين لحل المسائل العالقة “وفقاً للدستور والقانون”.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان أن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، التقى اليوم السبت في حاضرة الفاتيكان، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان”.
وعبّر رشيد، عن “شكره للبابا لزيارة العراق”، مؤكداً أن “العراقيين يتذكرون بمحبة واعتزاز هذه الزيارة التي جسدت مفاهيم التعايش السلمي وعمق الأواصر بين الأديان داخل العراق وخارجه”.
وأشار إلى أن “منطقتنا بحاجة إلى ترسيخ أسس التآخي والأواصر الإنسانية السمحاء”، مشدداً على “أهمية تضافر الجهود لتعزيز مبادئ الحوار والتعاون والعمل المشترك بين الشعوب، وأن الدعوات والصلاة والرسائل العلنية التي تطلقها الفاتيكان لها أثر معنوي في الركون إلى التهدئة والحوار وترسيخ التفاهم”.
وأضاف أن “العراق قطع شوطاً كبيراً في ترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي وأولوياتنا اليوم تتحول لتقديم الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتأهيل البنية التحتية وتطوير الاقتصاد من أجل تحقيق التنمية الشاملة”.
وأكد أن “العراق حريص على تعزيز الديمقراطية والتعددية واحترام الحقوق والحريات”، مشيراً إلى أن “العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان جيدة وهناك إرادة لدى الجانبين لحل المسائل العالقة وفقا للدستور والقانون”.
وتطرق رشيد إلى أوضاع المسيحيين، حيث أكد أنهم “مكون أساسي في بناء البلد وتقدمه وازدهاره، وهناك حرص من الحكومة على عودة النازحين من المسيحيين والإيزيديين والمكونات الأخرى إلى مناطقهم وحسم هذا الملف الإنساني من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة لهم والحفاظ على التواجد المسيحي وحماية التنوع”، مبيناً أن “أبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة أمام المسيحيين للنظر في مطالبهم وقضاياهم بما يؤمن معيشتهم واستقرارهم”.
ولفت رئيس الجمهورية، الى أن “العراق يمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار والعالم كونها تعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وتحدث رشيد عن الأوضاع في فلسطين وغزة، مشيراً إلى أن “العراق يدين بشدة الانتهاكات والعدوان المستمر على الفلسطينيين، ويدعو المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف العدوان وحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية”.
من جانبه، أكد بابا الفاتيكان “دعم حاضرة الفاتيكان لجهود العراق في تعزيز الأواصر بين الأديان والمكونات”، لافتاً إلى “دور المكون المسيحي في تعزيز التآلف والتآزر وتضحياتهم من أجل عراق مزدهر ومتطور وتمسكهم بالهوية الوطنية”.