اقتصاددولي

تقرير يبين أثر الحرب الروسية الأوكرانية على مستقبل أسعار النفط

أشارت توقعات الاقتصاديين لدى الشركة البريطانية BP بريتيش بتروليوم، بشأن مستقبل الطاقة العالمي، وهي من أكبر الشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز عالميا، إلى انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري بحلول عام 2035؛ فضلا عن احتمالية تسجيل الطلب العالمي على النفط حوالي 73 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، بنسبة انخفاض بمقدار 25٪ تقريبا مقارنة بعام 2019.

وفي هذا الصدد، قال سبنسر ديل، كبير الاقتصاديين لدى بريتيش بتروليوم، إن الاهتمام المتزايد بمفهوم أمن الطاقة نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية؛ يثير إشكاليات التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على الوقود غير الأحفوري بوتيرة متسارعة.

كما أفاد التقرير الصادر عن الشركة البريطانية بأن الحرب الدائرة في أوكرانيا ستؤدي لانخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2% على أقل تقدير بحلول عام 2025؛ وذلك مقارنة بتوقعات العام الماضي.

هذا وتفترض توقعات الطاقة السنوية لشركة النفط البريطانية الكبرى ثلاثة سيناريوهات محتملة؛ والتي أظهرت في المجمل احتمالية تراجع حجم الطلب على النفط والغاز كنتيجة لنمو مصادر الطاقة المتجددة؛ علما بأن وتيرة التحول غير مؤكدة حتى الآن.

وذكرت جميع السيناريوهات المحتملة، أنه من المرجح أن يعتمد العالم على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للحصول على حصة متزايدة من إمدادات النفط، تتراوح ما بين 45٪ و 65٪ بحلول عام 2050، كما ذكر التقرير أن تحالف النفط سيثبت قدرته على الصمود لأن حجم تكاليف التحالف أقل من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، توقع اقتصاديو كوميرز بنك ارتفاع أسعار النفط بحلول النصف الثاني من هذا العام، وذلك استنادا إلى احتمالية نقص المعروض من النفط في الأسواق، وذلك بعد أن سجل النفط خسائر فادحة في بداية العام.

فعلى المدى القصير، لا يزال من المرجح أن يكون هناك فائضا في المعروض النفطي؛ لكن هذا الأمر لن يدوم طويلا؛ نظرا لأن ارتفاع الطلب على النفط على مدار هذا العام يتزامن مع ركود المعروض تقريبا، لذا من المحتمل بشكل كبير أن تتحول أسواق النفط، التي لا تزال تشهد فائضا في المعروض، إلى العجز اعتبارا من منتصف هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى