رغم الاداعاءات الإيرانية بوجود عطل في أنابيب الغاز تسببت في انحسار الغاز المورد إلى العراق، لكن المسؤولين العراقيين ما زالوا يصرون على أن إيران تريد استلام أموال الغاز بالكامل رافضة التعامل بطريقة التسديد السابقة.
وفي ذات الوقت، نفت وزارة الكهرباء وجود بلاغ إيراني باستئناف تصدير الغاز للعراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “إيران لم تبلغ العراق باستئناف تصدير الغاز وهي ما زالت تطالب بتسليمها أموال الغاز بالكامل”، مشيرا إلى أن “الأموال موجودة في المصرف العراقي للتجارة والعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران هي من تمنع تحويل هذه الاموال “.
وأضاف أن “الاتفاق السابق هو تزويد إيران بمواد عينية مثل المواد الغذائية أو الطبية”، مبينا أن “إيران ترفض بالوقت الحالي أي محاولة لثنيها عن قرارها المتعلق باستلام أموالها بالدولار فقط”.
ويأتي هذا الحديث ليناقض كلام مدير شبكة التوزيع في شركة الغاز الوطنية الإيرانية محمد رضا جولائي ، الذي أكد “وجود عطلا في شبكة الغاز غرب البلاد تسبب بانخفاض الصادرات إلى العراق بحدود 5-10 ملايين متر مكعب يوميا في الأيام القليلة الماضية”.
وأشار إلى أن “صادرات الغاز إلى العراق مستمرة وستسمر، ولكنه بسبب الحرارة الشديدة في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من البلاد تعطلت كفاءة المعدات في قطاعي الإنتاج والنقل مما أثر بشكل سلبي على نقل الغاز إلى شبكة الغاز في غرب البلاد”.
ويتناقض كلام المسؤول الإيراني مع بيان الإطار التنسيقي الذي حمل أمريكا مسؤولية أزمة تراجع ساعات تجهيز الكهرباء نتيجة عدم تسديد مستحقات الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.