انهار بلا مياه.. “إيليسو” يقتل الآمال ويتسبب بهجرة الشتاء والصيف للجنوب
مع تصاعد حدة خسة الجانب التركي في التعامل مع العراق بملف المياه واغلاق المصادر عبر الاستعانة بسد إيليسو التركي، تستمر الهجرة لأهالي الجنوب نحو وسطها وغربها بحثا عن لقمة عيش او وظيفة تسد رمقهم بعد انتهاء امال الزراعة وتدمير ارض السواد.
ويقول النائب عن محافظة واسط كريم السراي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إننا “نشهد وضعا مائيا صعبا وغير مسبوق بسبب السياسات التي تنتهجها تركيا، ما انعكس سلبا على حياة المواطنين وخاصة محافظات الوسط والجنوب.”
السراي أوضح، أن ” غياب الاتفاقيات المائية ألقى بظلاله على الواقع المائي للعراق وأدى الى استنزاف الخزين المائي وشح مياه نهري دجلة والفرات”.
وأشار الى أن ” الوضع المائي في البلاد عموما وواسط خصوصا يعتبر خطيرا جدا وذلك بسبب سياسة الجانب التركي وتخفيضه الحصة المائية “.
وذكر أيضا أن ” الموسم الحالي اعتمد بنسبة كبيرة على مياه الأمطار دون الاستعانة بالخزين”، محذرا من تفاقم ازمة المياه وتجاوزها الزراعة لتصل الى حد قطع مياه الشرب كما حصل في المحافظات الجنوبية”.
ويشكل هذا الملف مصدرا للتوتر بين تركيا والعراق حيث تطلب بغداد من انقرة إطلاق كميات أكبر من المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في العراق.
شح المياه يوقف صنابير الشرب
ويقول النائب عن محافظة الديوانية حيدر علي شيخان، ان أزمة المياه باتت تهدد بتوقف العديد من مشاريع الاسالة الخاصة بالاستخدام اليومي للمواطنين بعد أن أثرت على جميع الأنشطة الزراعية في المحافظة.
وذكر شيخان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “محافظة الديوانية تعاني من نقص في الايرادات المائية والذي يعتمد عليه بشكل أساسي من مشاريع المياه الصالحة للشرب وكذلك إرواء الأراضي الزراعية”.
وعزا اسباب شح المياه في المحافظة إلى قلة إطلاق الحصص المائية، مطالبا الحكومة ووزارة الموارد المائية بتفعيل اتفاقيات المياه مع دول الجوار وزيادة الحصة المائية للمحافظة.