نائب يدعو الحكومة الى تبني مجموعة اجراءات لاحتواء كورونا
دعا رئيس كتلة النهج الوطني البرلمانية عمار طعمة، اليوم الاربعاء، الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لتبني مجموعة اجراءات بغية احتواء وباء كورونا، مشيرا الى اهمية تشكيل خلية متابعة تتمتع بصلاحيات ادارية ورقابية واسعة ترتبط مباشرة برئيس الوزراء لمتابعة الواقع الميداني.
وقال طعمة في بيان، تلقت “تقدم” نسخة منه، انه “مع تصاعد وتيرة انتشار وباء كورونا وزيادة عدد الإصابات والوفيات الى المستوى الذي ينذر بحصول كارثة صحية في البلاد نوصي بمجموعة إجراءات لابد ان تتبناها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، من بينها رصد التخصيصات المالية اللازمة لتوفير مستلزمات مواجهة الوباء خصوصًا مايمثل منها وسيلة الإنقاذ الأساسية لحياة المريض ، على ان تتخذ إجراءات وآليات حازمة في تتبع موارد الفساد والتلاعب بهذه الأموال والتي أدمن على ممارستها ذوو النفوس المريضة وإيقاع اشد العقوبات بالمتورطين بسرقة هذه التخصيصات أو المتلاعبين بالقيمة والسعر الواقعي لشراء تلك المستلزمات الضرورية”.
واضاف طعمة، “كما ندعوا لتشكيل خلية متابعة تتمتع بصلاحيات ادارية ورقابية واسعة ترتبط مباشرة برئيس الوزراء لمتابعة الواقع الميداني ومن خلال قنوات رسمية واجتماعية للتحقق من حقيقة الأوضاع وسير الإجراءات والتدخل بالقرار المناسب لمعالجة حصول اي خلل أو تباطؤ في تقديم الخدمات المنقذة لحياة المرضى .علما ان كثيرا من المشاكل التي تعترض عمل المؤسسات والدوائر الصحية تنشأ من غياب المتابعة والتنسيق بين المركز والمحافظات”، مشددا على “ضرورة التعامل في تقديم الخدمات والمعدات والمنشآت المرتبطة بها وفقًا لمعدلات الإصابات ونسبة انتشار الوباء في كل محافظة ، فأحيانا تصل نسبة انتشار الوباء والإصابات في محافظة مايعادل ضعفي أو ثلاثة اضعافه في محافظة أخرى ، ونرى تقديم الخدمات لهما متساويا”.
وتابع، “كما ندعوا الى الإفادة من المرضى الذين اكتسبوا الشفاء في استحصال المواد المناعية للمرضى في حالة الحرج والخطر وفق آلية وسياق تشرف عليه دائرة مختصة في العاصمة وترتبط بها أقسام في المحافظات لتوحيد وتنسيق الجهود في تحقيق هذا الهدف المهم في معالجة مرضى كورونا ، ولاتترك الأمور لمبادرات فردية أو متفرقة من قبل المتطوعين جزاهم الله خيرا الذين يسجلون مواقف إنسانية نبيلة في هذا المجال”، لافتا الى “اهمية تفعيل حضور وإشراف الدوائر والجهات الرقابية للإطلاع والتحقق من سلامة وكفاءة التعاقدات ووصول التجهيزات والأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى فعلًا وبشكل كامل وللحيلولة دون تلاعب الأيادي الفاسدة بها”.
ولفت الى “ضرورة توسيع مراكز استخلاص المادة المناعية ( من خلال البلازما ) ووحدات ومختبرات فحص المشتبه بهم بالإصابة بمرض كورونا لتشمل الأقضية ولاتقتصر على مراكز المحافظات خصوصًا في الأقضية التي تتصاعد نسبة انتشار الوباء فيها ولعل بعضها اشد من اوضاع محافظة أخرى، اضافة الى تشكيل لجنة علمية فنية مشتركة من وزارتي الصحة والتعليم العالي لمتابعة الدراسات والتجارب والجهود العالمية والمحلية المبذولة لتحصيل العلاج لهذا الوباء وتقييم نتائجها وفق المعايير القياسية”.
واكد طعمة، على “اهمية ضمان إدارة موضوعية وعادلة لموارد المؤسسات والدوائر الصحية والمستشفيات وفق حاجة المرضى وأولوية وخطورة الإصابة، والتأكيد على ضرورة التزام المواطنين بحظر التجوال والإجراءات الاحترازية التي توصي بها الجهات المختصة ، ولعل التزام الوقاية يشكل اهم وسائل تجنب الإصابة ومواجهة انتشار الوباء”.