أسعار النفط تتراجع.. والطاقة الدولية تحذر
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية إن انتشار السلالة دلتا من فيروس كورونا سيبطئ تعافي الطلب العالمي على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا إلى 70.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 1509 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 71.90 دولار في وقت سابق.
ونزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 47 سنتا إلى 68.78 دولار.
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن ارتفاع الطلب على النفط عكس مساره في يوليو تموز ومن المنتظر أن يمضي بوتيرة أبطأ لبقية العام بعدما دفعت أحدث موجة من تفشي كوفيد-19 دولا لفرض القيود من جديد.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس “تم خفض النمو في النصف الثاني من 2021 بوتيرة حادة، إذ يبدو أن القيود الجديدة لمكافحة كوفيد-19 المفروضة في عدة دول كبيرة مستهلكة للنفط، على الأخص في آسيا، ستقلص التنقلات واستخدام النفط”.
وأضافت “تقديراتنا الآن تشير إلى أن الطلب هبط في يوليو تموز إذ أدى الانتشار السريع للسلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19 إلى تعطيل عمليات التسليم في الصين وإندونيسيا وأجزاء أخرى في آسيا”.
وحددت الوكالة انخفاض الطلب الشهر الماضي عند 120 ألف برميل يوميا وتوقعت أن يكون النمو في النصف الثاني من العام أقل بواقع نصف مليون برميل يوميا مقارنة مع تقديرها الصادر الشهر الماضي، مشيرة إلى أن بعض التغييرات سببها مراجعات لبيانات.
وقال فيل فلين وهو من كبار المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو “يبدو أن تقرير وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أننا سنشهد تراجع الطلب بعض الشيء بسبب تفشي كوفيد-19 ولأن ذلك سيقلل احتمالات حدوث ما يطلق عليه الدورة الفائقة في النفط”.
وفي تقريرها الشهري الصادر اليوم أيضا، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعها تعافيا قويا في الطلب العالمي على النفط في 2021 و2022، على الرغم من المخاوف بشأن انتشار الفيروس.
جاء ذلك بعد يوم من حث الولايات المتحدة أوبك وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على زيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي ترى واشنطن إنه يمثل تهديدا للتعافي الاقتصادي العالمي.
واتفقت أوبك في يوليو تموز على زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق، بدءا من أغسطس آب، لحين انتهاء بقية تخفيضاتها القياسية البالغة عشرة ملايين برميل يوميا، نحو عشرة بالمئة من الطلب العالمي، التي طبقتها في 2020.
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة “قالت إدارة بايدن إن زيادات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها مؤخرا لن تعوض تماما تخفيضات الإنتاج السابقة التي فُرضت خلال الجائحة”.