سياسية

الخارجية النيابية: حديث “الامنيات” لن يتحقق.. الموصل عراقية ولا عودة للامبراطورية العثمانية

وصفت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، باعتبار الموصل واحدة من امتدادات الدولة العثمانية، بحديث “الامنيات” غير القابلة للتحقق.

عضو اللجنة عامر الفايز، قال  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الحكومة التركية، وخاصة التي يترأسها حالياً رجب طيب اردوغان، تطمح بطول الفترة السابقة والحالية اعادة الامبراطورية العثمانية، الا ان هذا الامر قد اصبح من الماضي ولايمكن العودة له مجدداً، حتى وان استعان اردوغان ببعض الاتفاقيات الدولية ومنها مايتعلق بطموح ضم الموصل لتلك المخططات”.

واوضح الفايز، أن “حديث اردوغان بشأن اعادة الموصل للجغرافية العثمانية لايتحقق لعدة اسباب، ابرزها ان تلك الاتفاقيات قد انتهت، وبات الوضع الدولي غير كما كان عليه سابقاً”، لافتاً الى أن “الاسباب الاخرى التي تصطدم بطموحات اردوغان، هي ان الشعب الموصلي هو شعب عراقي، حتى وان عاد الامر للتصويت او الاستفتاء الشعبي الذي سيصوت ابناء هذه المحافظة بالبقاء ضمن الجغرافية العراقية، ولايمكن العودة لخيارات ماقبل 100 عام من الان”.

واضاف، أن “حديث اردوغان بشأن اعادة الموصل للاراضي التركية، هو حديث امنيات وغير قابلة للتحقق ابداً”.

وتابع عضو الخارجية النيابية، أن “مساع الرئيس التركي باعادة بعض المناطق سواء في العراق او سوريا لن تتحق، حيث لايمكن اعادة الاسكندرونة في سوريا الى تركيا، باعتبار ماتم الاتفاق عليه قبل مئات السنين، قد انتهى لظروفه الانية”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قد قال بتصريح صحفي تحدث فيه عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي باتجاه قطاع غزة ومحاولة حكومة الاحتلال بالاستيطان والسيطرة على اراضي غزة بالكامل.

وذكر اردوغان بحديثه: “نحن لسنا مدينين لإسرائيل بعكس الدول الغربية، لذلك نحن نتحدث بأريحية وننتقد المجارز الإسرائيلية وتاريخنا ليس فيه مثل هذه المجازر كما هو تاريخ الغرب، مضيفا أن الدول الغربية “تخاف” من استخدام عبارة وقف إطلاق النار”.

وأوضح أن “القادة الغربيين الذين يخجلون من الهولوكوست يشعرون أنهم مدينون لإسرائيل”.

وتابع أردوغان: “هذه المنطقة كلها كانت تحت قيادة الدولة العثمانية.. وعند انهيار هذه الدولة (العثمانية) مع الأسف أصبحت هذه الجغرافيا مليئة بالظلم والعنف والفوضى”.

وقال: “نحن نعتبر مدن الموصل وطرابلس الشرق وسيلانيك وقره باخ وغزة وغيرها، هي جزء من الجغرافيا القلبية التركية”.

زر الذهاب إلى الأعلى