كيف تؤثر الكتلة النقدية خارج القطاع المصرفي والتوترات الجيوسياسية على سعر صرف الدولار في العراق؟
توقع أستاذ الاقتصاد في جامعة بغداد همام الشماع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء نتيجة لوجود كتلة نقدية كبيرة من الدينار العراقي خارج القطاع المصرفي.
وقال الشماع في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “السياسة الداخلية مرتبطة تمامًا بالسياسة الخارجية على الأقل في الأحداث السياسية الكبيرة، وكلاهما يؤثران بشكل مباشر في الاقتصاد وسعر الصرف كعوامل نفسية”.
وأضاف أن “العراق حاليًا يواجه احتمالات اندلاع حرب في المنطقة وقد يكون هو جزء منها أو لا، ولكن مجرد الحديث عن احتمالات حرب في المنطقة سيؤدي إلى خلق عوامل نفسية داخلية وهي الاحتفاظ بالعملة القادرة على البقاء والشراء، ألا وهي الدولار الأمريكي”.
وأضاف أن “الذهب أفضل من الدولار الأمريكي في أوقات الأزمات، ولكن في الأزمة الحالية سيكون الدولار الوسيلة الأكثر فاعلية في تأمين احتياجات الناس”.
وتابع “سيكون هناك تفضيل للدولار على الدينار، وبالتالي هذا التفضيل يعني أن الكتلة النقدية الهائلة التي تجاوزت 100 تريليون دينار ستكون أحد العوامل الفاعلة في زيادة الطلب على الدولار وبالتالي ارتفاع سعره”.
وعجزت الاجراءات الحكومية عن السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء نتيجة لاستمرار تهريب الدولار وما زال سعر بيع فئة 100 دولار يلامس 160 الف دينار عراقي، في وقت يبلغ السعر الرسمي لها 132 الف دينار.