أمنسياسية

حكومة السوداني في اختبار ضبط حركة الفصائل

تنعكس التطورات الجيوسياسية في المنطقة على العراق في ظل احتدام حالة الصراع في الأراضي الفلسطينية وسط احتمالية توتر العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية خاصة مع استهداف أماكن تواجد القوات الأمريكية في العراق وتبني هذه الهجمات من قبل فصائل مسلحة.

وفي هذا الشأن يقول المحلل السياسي ضياء واجد أن “شروط الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الموافقة على تسلم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمنصبه حددت بعدة نقاط منها الالتزام باستراتيجية العلاقة بين العراق وأمريكا، وبقاء القوات الأمريكية لأغراض التدريب ومكافحة الإرهاب والتقيد بتعليمات وزارة الخزانة الأمريكية للحد من عمليات تهريب الدولار”.

وقال واجد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الحكومة وافقت على هذه الشروط، لكن التطور الأخير في فلسطين وخطاب السوداني في قمة السلام بمصر ودعمه لمقاومة الشعب الفلسطيني وشجب العدوان الإسرائيلي تسبب في تشنج العلاقة بين الطرفين”.

وأضاف أن “العلاقة ربما تشهد مرحلة خطيرة خاصة في ظل مطالبات الأمريكان للحكومة بضبط تحركات الفصائل المسلحة بعد الهجمات الأخيرة على عدة قواعد أمريكية في العراق بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ”.

وأشار إلى أن “الحكومة العراقية حاليًا في وضع صعب للغاية فالولايات المتحدة جعلت من الأمن الإسرائيلي جزءًا من أمنها واستراتيجيتها بواسطة استقدام حاملات الطائرات إلى المنطقة من أجل ردع ردود الفعل المحتملة في ظل حرب الابادة ضد الفلسطينيين”.

ورجح واجد “دخول حزب الله إلى الصراع خلال أسبوعين من الآن، وهذا الأمر يعني دخول بعض الفصائل العراقية للصراع، ما يعني حدوث اضطرابات سياسية واقتصادية وأمنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى