الاتحاد الوطني: حديث ملا بختيار تُرجم بشكل خاطئ.. ومصادر من داخله تؤكد تشظيه إلى 4 أجزاء
رغم محاولات الاتحاد الوطني الكردستاني لنفي الانقسام الداخلي بسبب الخلافات حول تسمية مرشحي انتخابات مجالس المحافظات، إلا أن مصادر من داخل الحزب تؤكد انشقاق الحزب إلى أربعة أجزاء بعد تصريحات ملا بختيار حول انقسام الحزب.
عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو أشار في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إلى أن الترجمة الخاطئة لحديث ملا بختيار أوقعت كثيرًا من وسائل الإعلام في الخطأ.
وأضاف خوشناو أنّ “ملا باختيار لا يتكلم بهذه الطريقة التي تم تسويقها في الإعلام، حيث أنه على العكس من ذلك، فقد عبر عن الطاقات الحقيقية والروحية النضالية القوية داخل الاتحاد، لكن ترجمة حديثه بطريقة خاطئة لم توصل الفكرة الحقيقية التي أراد ملا بختيار طرحها”، مبينًا أنّ “المراهنين على تشظي الاتحاد واهمون، وهو يسعى الآن لتوحيد القوى الكردستانية تحت راية واحدة من أجل الدخول والتنافس في انتخابات مجالس المحافظات في المناطق خارج سلطة الإقليم”.
ورغم محاولة رمي اللوم على الترجمة الخاطئة، إلا أنّ مصدرًا من داخل اليكتي أكد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “تشظي الاتحاد إلى أربعة أجزاء نتيجة للانقسام الداخلي والخلافات حول توزيع مرشحي انتخابات مجالس المحافظات”، مبينًا أنّ “أطرافًا أخرى ترفض شكل التحالف الذي شكله الحزب وضم عددًا من الأحزاب التي سبق وأن تصادمت معها أطراف في الاتحاد”.
وأشار المصدر إلى أنّ “محاولة نفي الانقسام هي محاولة لعدم نقل الصراع إلى جماهير الحزب، بعد أن فشلت قيادة الحزب في نأي كوادره عن هذه الصراعات”.
ويوم أمس، أشار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، إلى تزايد حالة الاستياء داخل حزبه، مما قد يؤدي إلى انفجار الوضع وتغيير في الاتحاد الوطني.
وقال ملا بختيار في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “أنا ومئات القادة الآخرين لدينا مواقف وآراء مختلفة حول وضع الاتحاد الوطني الكردستاني”، مضيفًا “للأسف، يشعر آلاف الأعضاء بالقلق من وضع الحزب”.
وأضاف أنه “من المؤكد أن الوضع سيتغير داخل الاتحاد الوطني، ولن يبقى كما هو، لأن هناك كمية هائلة من الطاقة داخل الحزب ستنفجر”.
يأتي حديث ملا بختيار في وقت يفرض فيه الرئيس الحالي للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، هيمنته على مفاصل الحزب والانفراد بقراراته.
وفي تشرين الثاني 2021، اتهم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا، جهات داخل حزبه بمحاولة اغتياله بواسطة إطعامه السُم.