اقتصاد

خبير اقتصادي: عقود شركة توتال لا تكفي وحدها لسد حاجة العراق من الغاز

أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أن العقود الموقعة مع شركة توتال لا يمكنها وحدها معالجة أزمة الكهرباء في العراق.

وقال المشهداني  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “على الرغم من دخول شركة توتال بأربعة مشاريع إلا أنها لا تمثل الحل السحري لازمة الكهرباء”، داعيا إلى “تنفيذ مشاريع رديفة مثل مشاريع الطاقة المتجدد والطاقة الشمسية والتي حاليا تضيف ما يقارب من 600 إلى 1000 ميغاواط للمنظومة الوطنية”.

وأشار المشهداني إلى أن “هذا الرقم لا يعد حلا لمشكلة الكهرباء والتي يقدر العجز فيها بحوالي 10 آلاف ميغاواط حاليا، والرقم مرشح للارتفاع خلال السنتين أو الثلاثة القادمة فمن المحتمل أن يصل إلى أكثر من 15 ألف ميغاواط”.

وأضاف أن “استثمار الغاز المصاحب لحقلي الارطاوي وغرب القرنة 2 سوف يعمل على سد حاجة العراق من الغاز المستورد من إيران بما يقارب 40 %”.

وأوضح بالقول، أن “المشكلة الحقيقية لازمة الكهرباء في العراق يكمن أن الحكومة استوردت محطات تعمل على الغاز خلال السنوات الأخيرة في وقت لا يمتلك العراق الغاز والإشكالية الحقيقية في كيفية توفيره”.

وأردف، أن “هناك حقل عكاز حر وتم العمل به من قبل محطة الانبار لذلك لم تتأثر محافظة الانبار بالازمة التي حدث كونهم يعتمدون على الغاز المنتج من حقل العكاز”، مؤكدا أن “استثمار الغاز من الحقول الحرة ام من الغاز المصاحب وخلال فترة ثلاث سنوات مقبلة فمن الممكن ان يصل العراق الى الاكتفاء الذاتي”.

وأختتم بالقول، إن“ الحكومة ماضية بحل الازمة من خلال إعلانها الجولة الخامسة الملحق والجولة السادسة المتخصصة بالغاز في وقت تم توقيع الاتفاقيات مع شركة توتال التي بدورها بدات بالعمل بصورة فعليه من خلال دراسة الاراضي كي تقوم بإنشاء المحطات التي تقوم بفصل الغاز وتعدين الطرق القريبة من المشروع “، لافتا الى أن” هذه العملية بحاجة الى وقت من سنتين الى ثلاث سنوات “.

هذا وبعد قرابة عامين على توقيع الاتفاق الأولي وقع العراق العقود الأربعة مع شركة توتال الفرنسية في عقد كثيرا ما عولت عليه الحكومة العراقية وتستذكره في كل مناسبة تتعلق بحاجة العراق للغاز وتحسين الطاقة الكهربائية وبقيمة 27 مليار دولار، حيث يتضمن العقد إنشاء محطات للطاقة الشمسية تنتج ألف ميغا واط، وتحلية مياه البحر لاستخدامه في الضخ بآبار النفط لرفع ضغط المكامن النفطية، وبواقع 5 ملايين برميل يوميا، وكذلك رفع إنتاجية حقل أرطاوي إلى 210 آلاف برميل يوميا، وكذلك استثمار الغاز بواقع 600 مليون قدم مكعب قياسي يوميا.

زر الذهاب إلى الأعلى