صراع “الإخوة الأعداء” في كردستان.. البارتي يتهم اليكتي بـ”اختلاق ذرائع” تعرقل الإنتخابات
ألقى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، الاثنين، اللائمة على الاتحاد الوطني بقضية التصعيد الذي يحصل مع عقد كل اجتماع للحزبين الكرديين الرئيسيين.
وقال كريم في حديث في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الاتحاد الوطني الكردستاني لايريد إجراء انتخابات برلمان كردستان في الوقت الحالي لكونه غير مستعد وتراجعت شعبيته بقوة”.
وأضاف أن “الاتحاد الوطني هو من يختلق الحجج والمشاكل لمنع التوصل لاتفاق يخص دخول الكرد بقائمة واحدة في انتخابات مجالس المحافظات، وهو الأمر المهم بالنسبة لنا في الوقت الحالي”.
في المقابل قلل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، أمس الأحد، من أهمية “التصريحات اللامسؤولة” بشأن العلاقة بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأكد طالباني، في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء الاجتماع بين حزبه والديمقراطي أن الاجتماع كان “إيجابيا جداً”، مبينا أن “جهودنا تنصب خدمة أبناء شعبنا”.
وأضاف أن “التصريحات والمواقف اللامسؤولة لن تؤثر على مسار جهودنا للتوصل إلى اتفاق”، مشددا على أن “الاتحاد الوطني لن يظل مكتوف الأيدي وسيتعامل مع الأحداث كما هي”.
وأكد، أن” التاريخ يشهد للاتحاد الوطني والأخير هو نتاج دماء الشهداء والتضحيات وهي في حد ذاتها قوة لا يستهان بها”.
وردّ طالباني على أحد الصحفيين عندما سأله فيما لو أن حزبه والديمقراطي الكردستاني متقاربان في المواقف بالقول: “هل يبدو علينا ذلك؟”
من جانبه صرح القيادي في الحزب الديمقراطي فاضل ميراني ان “الاجتماع كان ايجابيا وكانت لدينا الكثير من الافكار المشتركة والاختلافات ايضا”.
واضاف ميراني ان “شخصا من الحزب الديمقراطي قام بالادلاء بتصريح تسبب بانزعاج الاتحاد الوطني وهذا التصريح لا يمثل سياسة الحزب بشكل رسمي، ونحن لم نتعامل مع الاتحاد الوطني على اساس عدد الكراسي بل وفق مصلحة الاقليم”.
واكد انه “في الاجتماعات المقبلة سنحاول حل هذه المشاكل ايضا وقررنا عقد اجتماع ثالث بيننا في اقرب وقت”.
وكان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قد عقد اجتماعاً مع نظيره الاتحاد الوطني بأربيل صباح اليوم، حيث جرى فيه التباحث حول الاوضاع في اقليم كردستان والعراق، اضافة الى موضوع انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية في كردستان.
وهذا هو ثاني اجتماع يعقد بين الحزبين الكرديين حيث عقد الأول قبل عيد الأضحى.