سياسية

الانتخابات في “المتنازع عليها”.. الاتحاد يدعو لقائمة موحدة والديمقراطي يستثني “خونة أكتوبر”

يستعد الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان لخوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة في المناطق المتنازع عليها، وفيما يدعو الاتحاد الوطني لخوضها بقائمة كردية موحدة دون نكأ “الجروح القديمة”، يتأنى الحزب الديمقراطي في الدخول بقائمة موحدة خصوصاً في كركوك.

وفي استطلاع صحافي حول مواقف الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بشأن خوض الانتخابات المحلية في المناطق المتنازع عليها.

ديالى

يقول القيادي في مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين بديالى، إبراهيم عزيز في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “الاتحاد لديه رغبة بخوض الانتخابات بقائمة موحدة تضم جميع القوى والاحزاب الكردية المشاركة في الانتخابات”.

ويضيف عزيز أن “خوض الكرد الانتخابات بقائمة موحدة يأتي انسجاماً مع الاوضاع السياسية والاجتماعية والقانون الانتخابي المعتمد في انتخابات مجالس المحافظات”، لافتا الى أن “توحد القوى الكردية في الانتخابات ما زال قيد المباحثات والتفاوض”.

ويبيّن عزيز ان “الاتحاد الوطني سيخوض الانتخابات بـ30 مرشحاً في ديالى”.

وتشارك في انتخابات مجالس المحافظات 8-10 أحزاب كردية في ديالى.

بدوره يقول مسؤول قسم التنظيمات في الفرع 15 للحزب الديمقراطي في ديالى شيركو توفيق،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “الحزب يرحب بأي تحالفات مع جميع القوى والاحزاب بغض النظر عن القومية أو المكون”، مشيراً الى ان “الحزب الديمقراطي منفتح على جميع القوى خلال التحالفات الانتخابية”.

ويشير إلى أن “خوض الكرد للانتخابات بقائمة موحدة يحتاج لمزيد من المباحثات والمفاوضات لبلورة موقف نهائي”، لافتاً إلى أن “الحزب سيبدأ جولات مكثفة من المباحثات مع القوى الكردية لإنضاج اتفاق نهائي يصب بمصلحة جميع القوى والشعب الكردي بشكل خاص”.

ويرحب توفيق بـ”تحالف القوى الكردية خلال الانتخابات المقبلة في المناطق المتنازع عليها نظراً لخصوصيتها وما تتطلبه من موقف سياسي كردي فاعل”.

صلاح الدين

وفي محافظة صلاح الدين وتحديداً في قضاء طوزخرماتو والمناطق المحيطة به، يؤكد مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي في طوزخورماتو، بختيار هجران محمد،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “الحزب لن يتحالف خلال الانتخابات المحلية في صلاح الدين وكركوك مع مجموعة (16 اكتوبر)”.

ومجموعة (16 اكتوبر) هي تسمية أطلقها الحزب الديمقراطي الكردستاني على جهات سياسية كردستانية اتفقت مع الحكومة العراقية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017 على بسط سيطرة القوات الأمنية الاتحادية على كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد في حملة عسكرية أعقبت الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان للاستقلال عن العراق.

ويضيف محمد “لا خلاف مع الاتحاد الوطني لكن المشكلة تكمن في مجموعة (16 اكتوبر) فقط”، مشيراً الى ان “المباحثات والمداولات السياسية مستمرة مع جميع القوى الكردية للتحالف الانتخابات باسثناء (خونة أكتوبر)”.

كركوك

بدوره يطالب عضو مجلس النواب السابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، جمال محمد شكور،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” بـ”ضرورة توحد الكرد في الانتخابات المحلية وخاصة كركوك”، واصفاً استبعاد الاتحاد الوطني من التحالف الكردي بأنه “آراء فردية بعيدة عن المصالح العامة وتتسبب بتشتيت أصوات ومواقف القوى الكردية”.

ويتابع “طموحنا الابتعاد عن التصاريح التي تشق الصف الكردي وتاريخه وعدم العودة الى الجروح القديمة”، واصفاً أوضاع كركوك والمناطق المتنازع عليها بـ”الحساسة ولا تتحمل التفرقة وخصوصا كركوك التي تتطلب وحدة كردية متماسكة لاستعادة الحقوق”.

ويؤكد شكور “نحن مع توحد الكرد في الانتخابات المحلية لما تتطلبه الظروف والاوضاع التي شهدتها مناطق النزاع وخاصة كركوك وقانون الانتخابات الجديد والمعدل”، محذرا من “خوض الكرد الانتخابات بقوائم منفردة وتبعاتها الوخيمة”.

ويتفق مقرر كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي كاروان علي يارويس، مع حديث شكور، قائلاً إن “استعادة حقوق الكرد في كركوك تتطلب خوض الانتخابات بقائمة موحدة والامر نفسه يسري في المناطق المتنازع عليها”.

ويبين يارويس  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “أحداث استفتاء اكتوبر 2017 والوضع الاداري والسياسي والامني الراهن في كركوك يتطلب تحالفاً كردياً موحداً وقوياً لاستعادة الحقوق وعودة المحافظة إلى وضعها الطبيعي”.

واعتبر أن “مشكلة الكرد في كركوك ليست ادارية فقط على الرغم من ادارة المحافظة بالوكالة، بل مشكلة سياسية وبعد تاريخي وقومي للكرد في المحافظة”.

واضاف “اوضاع كركوك تختلف عن ديالى ومناطق اخرى ففي ديالى يمكن الحصول على مقعد واحد او مقعدين في الانتخابات المحلية والمطالبة بمنصب نائب المحافظ او رئاسة مجلس المحافظة لكن كركوك تتطلب استعادة المكون الكردي لاستحقاقه السياسي والاداري في المحافظة”.

ودعا يارويس الى “ابعاد جميع المشاكل والخلافات السياسية الداخلية في الاقليم عن المناطق المتنازع عليها لتعزيز وحدة الصف الكردي لمواجهة التحديات الراهنة”.

بدوره يوضح مسؤول الحزب الديمقراطي – مكتب كركوك واطرافها محمد كمال، ان “التوجه العام هو خوض الكرد للانتخابات بقائمة موحدة الا ان الوقت ما زال مفتوحاً أمام المباحثات والمفاوضات بين القوى الكردية”.

وعد كمال  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، موضوع التحالف الكردستاني الموحد في انتخابات مجالس المحافظات بأنه “لم يحسم حتى الان والحديث عن ذلك سابق لاوانه ويتطلب مزيداً من الحوارات والتفاهمات”.

وكان مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك – كرميان كمال كركوكي، أعرب، يوم أمس الثلاثاء، عن رفضه خوض انتخابات مجالس المحافظات في المناطق المتنازع عليها مع من أسماهم “الخونة” في 16 أكتوبر.

زر الذهاب إلى الأعلى