خبير: الوضع المالي للبلاد في خطر.. وايران قد تقلب موازين ايرادات العراق النفطية
حذر الخبير النفطي نبيل المرسومي، من تداعيات استمرار انخفاض صادرات النفط العراقية إلى العالم على خزينة الدولة، فيما اشار إلى تحديات قد تجعل من النفط الايراني ينافس العراقي خلال المرحلة المقبلة.
وقال المرسومي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “سياسة الخصومات السعرية التي اعتمدتها روسيا جعلت من الهند احد اكبر المشترين للنفط العراقي، ان تبتعد عنه وتتجه نحو النفط الروسي والذي حدد بفارق سعري بلغ 25 دولاراً للبرميل الواحد عن الاسواق الاخرى، وهذا ماساهم بتخفيض معدل الصادرات وبالتالي تقل الايرادات المالية على الرغم من الحراك الحكومي لتعويض الصادرات نحو اوروبا من خلال البواخر” ، لافتاً الى أن “توقف صادرات النفط من شمال العراق عبر خط جيهان، هو العامل الاخر الذي القى بظلاله على الايرادات المالية للعراق، حيث يخسر العراق نحو مليار دولار شهرياً جراء استمرار التوقف”.
واردف المرسومي أن “التزام العراق بقرار اوبك بلس بخفض الانتاج الى 231 الف برميل يومياً، دفع بالعراق ان يصدر 3 ملايين و300 الف برميل يومياً، في حين كان مخطط له في موازنة 2023 ان يصدر 3 ملايين و500 الف برميل يومياً، الامر الذي ساهم بخسارة العراق لنصف مليار دولار شهرياً بشكل فعلي من الموازنة وهذا ماقد يدفع لاتساع فجوة العجز في ظل اعتماد العراق لسعر برميل نفط (مبالغ فيه) بمقدار 70 دولاراً”.
واضاف أن “الاتفاق الوشيك بين الولايات المتحدة الامريكية وايران، قد يساهم بزيادة معدل الصادرات النفطية الايرانية الى السوق العالمية بنحو 1 مليون برميل يومياً وكذلك الحال مع فنزويلا، عوامل جميعها قد تأثر على ايرادات العراق المالية والتي تأتي معظمها من بيع النفط” ، مشيراً الى أن “الوضع المالي في العراق خلال هذا العام قد يسير على حذر، الا ان الاعوام القادمة قد يعاني العراق من صعوبات كبيرة”.