خبراء يتحدثون عن علاقة تمويل التجارة الاقليمية عبر النظام المصرفي وسعر الصرف في السوق السوداء
يتوقع خبراء في مجال المال والاقتصاد استمرار تذبذب سعر صرف الدولار أمام الدينار في السوق السوداء بسبب عدم انتظام تسديد المدفوعات المتعلقة بتمويل التجارة الخارجية عبر الجهاز المصرفي.
وأشار الخبير المالي، مظهر محمد صالح، إلى أن الطلب على العملة الأجنبية في السوق الموازية بالعراق يستخدم في تمويل التجارة مع دول الجوار.
وقال صالح في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تعثر العلاقات المصرفية بين إيران والنظام المصرفي العالمي منذ العام ٢٠١١، ولد وسائل جديدة للتسويات المالية من خلال التعامل مع الأسواق غير الرسمية، وهو أمر له آثار سلبية على استقرار أسعار النقد في السوق المحلية”.
وأكد صالح أن “الانفتاح العالمي صوب تسوية المدفوعات والمستحقات مع إيران، إذا ما اخذ الشكل الكامل ولا سيما مع مجموعة الدول السبعة الكبار، سيؤدي بلا شك إلى رفع الضغوط التي تولدها الأسواق غير المنظمة على استقرار العملة الأجنبية وتحديدا سعر الصرف”، مبيناً أن “انتظام المدفوعات المتعلقة بتمويل التجارة الخارجية عبر الجهاز المصرفي سيقلل الضغط على السوق الموازي للعملة”.
بدوره، يعتقد الخبير الاقتصادي د. صفوان قصي أن “عملية تحديد سعر ثابت للعملات الأجنبية، مثل الليرة اللبنانية والتومان الإيرانية والين الياباني واليوان الصيني، والتي بدأ بتنفيذها البنك المركزي، سوف تسهم في السيطرة على سعر الصرف”.
وأضاف في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “السماح للحجاج الإيرانيين باستبدال عملاتهم في العراق ساهم بتخفيف الضغط على السوق الموازي للعملة الصعبة في العراق”، مشيراً إلى أن “الأمر تم بتسهيلات من قبل الجانب الأمريكي”.
ويشهد سعر صرف الدولار في السوق الموازية تذبذب في الاسعار لكنه يبقى اكثر من سعر الصرف الرسمي بحوالي 15 الف دينار لكل مائة دولار.