رئيس الجمهورية: ثورة العشرين مصدر إلهام في الدروس والعبر وترسيخ قيم الوطنية
اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أن ثورة العشرين كانت وما زالت ذكراها مصدر إلهام للشعب العراقي في الدروس والعبر التي يستعيدها العراقيون بما يرسّخ فيهم قيم الوطنية الحقة.
وقال صالح في بيان بمناسبة الذكرى المئوية لثورة العشرين “نحتفل اليوم بمئوية الثورة ونستعيد في هذه اللحظة باعتزاز تضحيات الشهداء الأبرار، وبما قدمه البُناة المؤسسون، وبما رسخته النخب العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية من قيم وأدوار ما زالت حية في وجدان شعبهم وتاريخهم الوطني العريق”، مشيراً إلى أن الاحتفال بالذكرى المئوية هو احتفال بمئة عام من العراق الحديث بتاريخه الحافل و المتشابك، بإنجازاته و دوره المؤثر في الداخل و على صعيد المنطقة، وإخفاقاته معاً، فهناك مع الأسف أيضاً الاستبداد و العنف و الإبادة والتمييز والفساد والحروب”.
وشدد الرئيس على ضرورة “المضي قدماً لاستئناف ما انقطع في مسيرة بناء الدولة المقتدرة ذات السيادة الكاملة، القادرة على فرض القانون ومحاربة الفساد وحماية حق المواطن في الحياة الحرة الكريمة، دولة خادمة لشعبها في سلام وأمان مع شعبها ومع جيرانها”.
وفي ما يلي نص البيان:
“بفخرٍ واعتزازٍ نستذكر هذه الأيام الذكرى المئوية لثورة العشرين، تلك الثورة التي توحدت فيها إرادة العراقيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، من أجل سيادة البلد وحريته وبناء دولته المستقلة الحديثة.
بعد مئة عام على الثورة نستمد العزم من شعبنا صانع الثورة، ونستلهم الإرادة من الثوار الرواد في بناء دولة حرة وكريمة.
إن ثورة العشرين كانت وما زال ذكراها مصدر إلهام للشعب العراقي في الدروس والعبر التي يستعيدها العراقيون بما يرسّخ فيهم قيم الوطنية الحقة.
لقد كانت ثورة العشرين نبراساً هادياً لبدايات تشكل الدولة العراقية، وكانت محطة أساسية في تكوين الوعي الوطني الحريص على استقلال العراق والمدرك لقيمة بلد حر مستقل.
فلتكن ذكرى الثورة مناسبة لتعزيز الإرادة الوطنية الحرة الطامحة لمراعاة مصالح العراق وكرامة العراقيين في علاقاته بمحيطه الإقليمي وفي المجتمع الدولي ككل و الاستناد الى مرجعية الدولة و قرارها السيادي.
كانت الثورة مثالاً في التضامن الوطني والتآزر الشعبي للتعبير عن رؤية الشعب بما يجب أن تكون عليه الدولة العراقية، دولة حرة ومستقلة وواثقة في سعيها الحثيث للبناء والتنمية والتقدم.
نحتفل اليوم بمئوية الثورة ونستعيد في هذه اللحظة باعتزاز تضحيات الشهداء الأبرار، وبما قدمه البُناة المؤسسون، وبما رسخته النخب العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية من قيم وأدوار ما زالت حية في وجدان شعبهم وتاريخهم الوطني العريق.
الاحتفال بالذكرى المئوية هو احتفال بمئة عام من العراق الحديث بتاريخه الحافل و المتشابك، بإنجازاته و دوره المؤثر في الداخل و على صعيد المنطقة، وإخفاقاته معاً، فهناك مع الاسف ايضا الاستبداد و العنف و الإبادة والتمييز والفساد والحروب.
وهو ما يحمّلنا جميعا مسؤولية المضي قدماً لاستئناف ما انقطع في مسيرة بناء الدولة المقتدرة ذات السيادة الكاملة، القادرة على فرض القانون ومحاربة الفساد وحماية حق المواطن في الحياة الحرة الكريمة.
دولة مستندة الى الدستور و تمنع ظهور الاستبداد، دولة خادمة لشعبها في سلام وأمان مع شعبها و مع جيرانها، دولةٌ تعاملُ العالم والمنطقة بوصفها دولاً صديقة، لا عدوّة ولا مُتحكِمة، دولة تضبطُ السلاح المنفلت ويكون فيها القانون هو الفيصل.
لتكن ذكرى ثورة العشرين مناسبة حية لتجديد حيوية وحدتنا وتضامننا في مواجهة جائحة كورونا من خلال تكاتفنا وزيادة الوعي الصحي والالتزام باجراءات الصحة والسلامة.
ولتكن ثورة العشرين ايضا منطلقاً لتعزيز رفعة بلدنا وكرامة أبنائنا وحسن علاقاتنا مع أصدقاء العراق وجيرانه على مبادئ المصالح المشتركة للشعوب واحترام سيادة البلدان واستقلالها وترسيخ مبادئ السلام والتعاون والمحبة ما بين الجميع.