سياسية

الحكيم يشدد على ديمومة المنجزات ويحذر من أجندات لإرباك استقرار الوسط والجنوب

شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الجمعة، على ديمومة المنجزات فيما حذر من أجندات لإرباك استقرار الوسط والجنوب.

وقال الحكيم في خطبة عيد الفطر التي ألقاها من مكتبه في بغداد :”-مرّ علينا شهر رمضان المبارك في هذا العام مع قدر كبير من الاستقرار الأمني والسياسي والانسجام والتكاتف الاجتماعي في بلادنا ، وهو الأمر الذي شاهدنا انعكاسه المباشر على أبناء شعبنا الكريم من حيث أجواء الارتياح العام والتفاؤل بالمستقبل والأمل باستمرار وتراكم هذه الأجواء الإيجابية الطيبة، مما يستدعي منا العمل المضاعف والتعاون الوثيق للحفاظ على هذا المناخ السياسي والاجتماعي المتنامي والمطلوب”.

وأضاف “يجب التأكيد على أن هذا التفاؤل الجمعي لم يأت من فراغ وإنما جاء حصيلة مسارات وانفراجات وانتصارات سطرها الشعب العراقي في ميادين مختلفة خلال العقدين الماضيين”.

وبين ان “المنجز الديمقراطي من خلال ترسيخ دعائم الحرية والتعددية والتداول السلمي للسلطة ، وهو الأمر الذي تغلب على عقود من الاستبداد والديكتاتورية وهيمنة الحزب الواحد و الحاكم الأوحد”.

واوضح الحكيم، إن “معادلة شعبنا الثابتة، هي امتلاكه سلطة البقاء أو الرحيل لكل من يخدم مصالحه أو يخرج عن المسارات القانونية التي يفرضها ، كلاً بحسب موقفه وهذا المنجز الديمقراطي التداولي هو أكبر انتصار لأي شعب تواق للحرية والعدالة وحكم الشعب لنفسه”.

وتابع “الإنجاز الآخر هو الهوية الوطنية الجامعة للعراقيين ، التي تمثلت في دحر أجندات الفتنة والانقسام والتقسيم وتجذرت هذه الهوية لصالح العراق الواحد بشعبه ودولته وترابه في مفهوم كبير عنوانه (إدارة المجتمع العراقي لتنوعه الغني والتاريخي)”.

ونوه الى ان “ما يدعو إلى الاعتزاز هو حديث المكونات الاجتماعية العراقية اليوم ، فهو لا يدور مدار المجاملات والشعارات بل مدار الاحترام المتبادل المستند الى التاريخ الواحد والجغرافيا المشتركة وضرورة التكاتف والتعاون والظهور بمظهر الوحدة والعمل المشترك، وهذا الإنجاز يمثل ركيزة استقرار العراق وقوته واقتداره في الداخل وفي المحافل الدولية”.

ولفت الى ان “الإنجاز الكبير الآخر يتمثل في مقارعة وتفكيك ودحر الشبكات والتنظيمات الإرهابية الظلامية التي أبعدت عن أبراجها العاجية ومنابرها الزائفة ومساحات سيطرتها الموهومة إلى الكهوف والأنفاق المظلمة في الصحاري والبراري والجبال التي جاءت منها ، ومنها إلى المحاكم والسجون، فضلا عن هروب عناصرها وأذنابها الى خارج العراق”.

زر الذهاب إلى الأعلى