اقتصاددولي

الخزانة الأمريكية: العقوبات الاقتصادية تعرض هيمنة الدولار للخطر

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا ودول أخرى، تعرّض هيمنة الدولار للخطر، مشيرة إلى أن الدول المستهدفة بالعقوبات تسعى إلى إيجاد بديل.

وقالت يلين في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “هناك خطر عندما نستخدم العقوبات المالية المرتبطة بدور الدولار، والتي بمرور الوقت يمكن أن تقوّض هيمنته”.

وأضافت في مقابلة متلفزة: “بالطبع، هذا يخلق رغبة من جانب الصين وروسيا وإيران لإيجاد بديل، لكن الدولار يستخدم كعملة عالمية لأسباب ليس من السهل على البلدان الأخرى إيجاد بديل لها بنفس الخصائص”، وفقا لصحيفة “إيكونوميك تايمز”.

وأضافت وزيرة الخزانة الأمريكية أن أسواق رأس المال القوية وسيادة القانون في الولايات المتحدة “ضرورية للعملة التي سيتم استخدامها عالميا في المعاملات”، متابعة: “لم نشهد أي دولة أخرى لديها البنية التحتية المؤسسية الأساسية التي من شأنها أن تمكّن عملتها من خدمة العالم مثل الدولار”.

وأشارت يلين إلى أن العقوبات هي “أداة بالغة الأهمية، خاصة عندما تستخدمها أمريكا وحلفائها لتحالف شركاء يعملون معا لفرض هذه العقوبات”.

وردا على سؤال من “سي إن إن” حول إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لإعادة بناء أوكرانيا التي دمرتها الحرب بعد غزو موسكو، أجابت وزيرة الخزانة الأمريكية أن “على روسيا أن تدفع ثمن الأضرار التي تسببت فيها”، لكن هناك قيود قانونية على ما يمكننا فعله بالأصول الروسية المجمدة، ونحن نناقش مع شركائنا ما قد يمكن في المستقبل”.

وكان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، حث خلال أول زيارة دولة يقوم بها للصين منذ توليه منصبه مرة أخرى الدول النامية على التخلي عن الدولار في التجارة الدولية لصالح عملاتها.

كما دعا لولا دا سيلفا اليوم الخميس مجموعة دول البريكس (البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا) إلى إنهاء هيمنة الدولار وتطوير عملتها البديلة لاستخدامها في التجارة.

وخاطب رئيس البرازيل، متحدثا في بنك التنمية الجديد (الذي أنشأته دول البريكس) في شنغهاي الجمهور بأسئلة: “من قرر أن عملاتنا ضعيفة وليس لها قيمة في البلدان الأخرى؟ من قرر أن يصبح الدولار هو العملة الرئيسية بعد إلغاء معيار الذهب؟”.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 9 نيسان/ أبريل، بأنه يجب على أوروبا أن تقلل من اعتمادها على الدولار الأمريكي خارج “الحدود الإقليمية”، وأن تتجنب الانجرار إلى مواجهة بين الصين وأمريكا بشأن تايوان.

زر الذهاب إلى الأعلى