اكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى اكرم حنتوش، ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتخذ قراراً متوقعا بتخفيض سعر صرف الدولار بعد ان اصبح السوق في حالة شلل، موضحا ان القرار قد عالج الخلل الذي ارتكبته الحكومة السابقة.
وقال حنتوش في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “قرار تخفيض سعر الصرف كان متوقعا من الحكومة لمواجهة المضاربة وارتفاع الأسعار، حيث كانت نية الحكومة بهذا الاتجاه منذ استلامها السلطة”.
وأضاف ان “السوق العراقي اصبح في حالة شلل وعدم استقرار بسبب قرارات البنك الفيدرالي الأميركي، وبالتالي فأن الفرصة كانت مناسبة لتخفيض سعر الصرف الذي كان متوقعاً منذ مايقارب شهر حيث كانت هناك قناعة لدى الاقتصاديين بأن الحكومة ستتوجه نحو قرار التخفيض”.
وبين ان “الحكومة قد عالجت الخلل الذي ارتكبته سابقتها برفع سعر الصرف حيث اتخذت قراراً صحيحا، اذ سينخفض سعر الصرف حتى في حالة المضاربة فأنه لن يتجاوز عتبة الـ 1500 دينار للدولار، وفي حالة الاستجابة من الفيدرالي والتجار فأن سعر السوق سيصل لمستوى الـ 1350″، لافتا الى ان “قرار الحكومة نص على ان يكون الدولار بـ 1300 وسيتم بيعه من البنك المركزي للمصارف بـ 1310 ليتم السماح ببيعه في الأسواق بـ 1320 وفي الحالة الطبيعية فأنه سيكون عند سقف 1350ديناراً للدولار”.