بعد قرار الاتحادية وضغوط ماكغورك.. الديمقراطي يرضخ للتفاوض مع اليكتي مجددا
الخلافات الكردية في الإقليم حول العديد من القضايا المصيرية لكردستان ومن بينها المسائل المالية والاقتصادية والانتخابات الخاصة بالاقليم وسعت الهوة بين الحزبين الرئيسيين اليكتي والبارتي حتى وصل الامر بهم حد القطيعية من خلال انسحاب ممثلي الاتحاد الوطني من حكومة الإقليم ونوابهم من برلمان كردستان .
القطيعة بين الحزبين تخللتها مناوشات وتصريحات وصلت حد كسر العظم بين الحلفيين التقليديين، رغم التدخلات والمحاولات الداخلية والخارجية لاجل اصلاح ذات البين الا ان المشاكل ضلت عالقة .
ويؤكد النائب عن الحزب الديمقراطي شريف سليمان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “أبواب حزبه مفتوحة امام الاتحاد الوطني من اجل حل الازمة وانهاء الخلافات بعيدا عن التصعيد والبحث في تحقيق الأهداف السياسية والشخصية، خصوصا ان القضية واحدة والمشتركات كبيرة بين الحزبين، حيث سيتفقان على برنامج شامل وكامل في الإقليم”.
وفي السياق ذاته، بين عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، ان “منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، طالب قادة الكرد بانهاء الصراع حول الانتخابات وقد نجح بتقريب وجهات النظر، حيث ان قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني اقتنعوا بإجراء الانتخابات النيابية ضمن أربعة دوائر لكل محافظة دائرة انتخابية، لافتا الى ان أبواب الاتحاد الوطني مفتوحة امام جميع الأحزاب الكردية وخصوصا الديمقراطي من اجل تسوية الخلافات باعتباره شريك استراتيجي”
وأضاف ان ” الاتحاد الوطني متفائل بان يصل الحزبان الى حلول مشتركة للمشاكل بسبب وجود إرادة حقيقية وجدية لدى الحزبين بحل تلك المشاكل بين الطرفيين ” , مشيرا الى ان ” التقارب بين الحزبين جاء نتيجة ضغط الشارع الكردي والضغوط الداخلية التي قامت بها مساعي من قبل القوى السياسية وكذلك الخارجية التي قادها النسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ماكغورك , فضلا عن توصل الحزب الديمقراطي الى قناعة بان ليس هناك أي حل دون الجلوس للتفاوض ” .
من جانبه اكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد في تصريح سابق، ان “الاجتماع الأخير الذي عقد بين قيادات الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني كان الغرض منه إعادة الأجواء السياسية بين الحزبين والاستعداد لمفاوضات مستمرة، الا ان اللقاء لم يشهد أي مخرجات ملموسة الغرض، بل استعداد اليكتي والبارتي للانتخابات المقبلة بالإضافة الى إيقاف الهجمات الإعلامية بين الطرفين ومن المنتظر عقد اجتماع جديد يجمع الديمقراطي والاتحاد من أجل حل الخلافات الأساسية بين الطرفين”.