بوتين يسعى للحصول على ضمانات أمنية من الناتو في اجتماعه مع بايدن
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الإثنين، إن الأمن الخاص بكل من روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيكون الموضوع الرئيسي للمباحثات أثناء الاجتماع المقرر بين الزعيمين، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية.
وكان بوتين قد دعا الحلف مؤخراً إلى إنهاء توسعه ناحية الشرق، وطلب الحصول على ضمانات خطية منه. ومن جانبه، قال بوتين إن روسيا ستكون مستعدة أيضا لإعطاء التحالف ضمانات أمنية خاصة بها.
وترى روسيا نفسها مهددة بتقدم حلف شمال الأطلسي وتريد منع جارتيها أوكرانيا وجورجيا ، وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة، من الانضمام إلى الحلف.
وقال بيسكوف: “لا يمكن أن تكون الضمانات الأمنية أحادية الجانب، وهذا أمر واضح”. ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الفيديو اليوم الثلاثاء، في حوالي الساعة 1500 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن يستمر حتى المساء، بحسب ما ذكره الكرملين.
وكان بايدن وبوتين قد عقدا أول اجتماع بينهما كرئيسين لدولتيهما خلال قمة عقدت بجنيف في يونيو(حزيران).
وسيكون التصاعد الأخير في التوترات فيما يتعلق بأوكرانيا الموضوع الرئيسي للمناقشات، حيث تتهم الولايات المتحدة روسيا بحشد القوات على الحدود الأوكرانية، الأمر الذي جعل حلف شمال الأطلسي قلقا من إمكانية أن تُقدم روسيا على التخطيط لغزو البلاد.
وتدعم روسيا بالفعل المقاتلين الانفصاليين الموالين لروسيا في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا.
ونفت موسكو أي نوايا عدائية تجاه أوكرانيا. وتقول إنها لا تشكل أي تهديد لجيرانها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تستطيع نشر قوات حيثما تشاء على أراضيها.
ومن ناحية أخرى، بحث رؤساء الأركان العامة للدول الثلاثين الأعضاء في حلف الناتو تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية في اجتماع افتراضي غير عادى مساء أمس الإثنين .
ولم يكشف الحلف عن تفاصيل المناقشات التي عقدت في المؤتمر الافتراضي. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المناقشات شملت معلومات أمريكية تفيد بأن روسيا قامت باستعدادات لهجوم محتمل على أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية من الأدلة على أن روسيا لديها خطط لخطوات عدوانية كبرى ضد أوكرانيا”.
واكتفى بيان رسمي لحلف الناتو بالإشارة إلى “لقاء رؤساء أركان (دول) الحلف في اجتماع افتراضي للجنة العسكرية لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه الحلف في جميع المجالات العملياتية وفي جميع المناطق الجغرافية”.
وأضاف البيان: “تبادل رؤساء الأركان المعلومات من أجل الوصول إلى تفاهم جماعي من أجل تعزيز الردع والموقف الدفاعي للحلف. وكان الهدف من الاجتماع تعزيز الشفافية بين الحلفاء وتنسيق الأنشطة الوطنية الحالية وبين الحلفاء ” .
