متخصص: انتخابات مجلس محافظة كركوك فرصة لمعالجة مشاكل المحافظة
تحمل انتخابات مجالس المحافظات خصوصية كبيرة لمحافظة كركوك، التي لم تجر فيها الانتخابات المحلية منذ عام 2005.
ومرت المحافظة بعديد من المشاكل والصراعات بين الكتل السياسية، وبقيت المحافظة طيلة السنوات الماضية تدور في فلك الصراع السياسي الذي دائما ما أخذ أبعاد قومية.
وبموجب التعديل الثالث لقانون الانتخابات سيتكون مجلس محافظة كركوك من 16 مقعدا، بينها مقعد للمسيحيين، مقارنة ب 14 مقعدا في انتخابات عام 2005.
ويحق ل 870 ألفا و920 شخصا التصويت في انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، فيما حصل 813 ألفا و590 شخصا منهم على بطاقاتهم البيومترية ويمكنهم المشاركة في الانتخابات والتصويت.
ويتنافس على مقاعد مجلس محافظة كركوك 248 مرشحا من 10 ائتلافات وخمس قوائم مستقلة لأحزاب سياسية وثلاثة مرشحين مستقلين، بحسب أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وفي هذا الشأن، دعا الباحث في شؤون الانتخابات دريد توفيق أهالي محافظة كركوك باغتنام فرصة هذه الانتخابات والاشتراك بها لتحقيق التغيير الذي ينشدونه في محافظتهم.
وقال توفيق في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “عودة مجالس المحافظات يعتبر حلا لكثير من المشاكل في المحافظات وبالأخص محافظة كركوك كون أن لها وضع خاص وفيها مشاكل كثيرة سواء خدمية كانت أما جغرافية ولا يمكن حلها إلا عن طريق مجلس محافظة”.
وأضاف أن “مجلس المحافظة هو أكثر كيان أو جهة سياسي لديها القدرة على حل مشاكل المحافظة لذلك وجوده وخاصة في كركوك فأنه سيساعد على حل المشاكل الداخلية في المحافظة”، منبها إلى أن “الحكومة الاتحادية ليس لديها علم أو اطلاع أو قدرة على استيعاب كافة مشاكل المحافظات”.
وحث توفيق “أهالي كركوك على المشاركة المشاركة الفاعل والواسعة في الانتخابات”، مؤكدا أن “المشاركة واختيار الأكفأ والأنزه هي الخطوة الأولى إلى معالجة مشاكل المحافظة بهدف إخراجها من أزماتها المتراكمة اللي مرت بها منها أزمات الوقود والكهرباء وتردي الخدمات التي عانى منها المواطن الكركوكي”.
وتعد انتخابات مجلس محافظة كركوك، العملية الأكثر إثارة وتنافسية بسبب طبيعة المحافظة التي تشهد صراعا سياسيا قوميا، حيث تحاول الأحزاب الكردية الحصول على منصب المحافظ وإعادة نفوذها السياسي بعد فقدانه عقب العملية العسكرية في كركوك عام 2017 التي نفذت على خلفية استفتاء الانفصال الذي اقامته حكومة كردستان حينها.