إنشاء السدود في كردستان.. تحذيرات نيابية من عواقب كارثية على محافظات الوسط والجنوب
حذر عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية رفيق الصالحي من عواقب كارثية على محافظات واسط وجنوب العراق في حال استمرار إقليم كردستان بإنشاء السدود على نهر دجلة.
وقال الصالحي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “محافظات الوسط والجنوب ستواجه عواقب كارثية في حال استمرار إقليم كردستان بإنشاء السدود والمحطات الكهربائية على نهر دجلة”.
ودعا الصالحي الحكومة الاتحادية ووزارة الموارد المائية إلى “التدخل بشكل عاجل ومنع الإقليم من إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة”، مبينًا أن “إنشاء هذه السدود سيتسبب بكارثة مائية لمحافظات وسط وجنوب العراق، خاصةً في ظل الوضع الحالي”.
وبيّن أن “إنشاء السدود يقع من ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية والمحافظات، والأقاليم لا تمتلك صلاحية إنشائها دون العودة للحكومة الاتحادية”.
وأكد الصالحي “رفضه القاطع لإنشاء مثل هذه السدود لما لها من تأثير سلبي على الخطط الزراعية والثروة الحيوانية”، معتبرًا أن “الأمر يشكل تهديدًا للأمن المائي والغذائي للعراقيين”.
وكانت حكومة إقليم كردستان، أعلنت في 30 أيار الماضي، عن بدء عمل 4 سدود أنجزت خلال بداية من العام الماضي، بهدف تجميع المياه وتحسين البنى التحتية وإحياء قطاعي الزراعة والري في الإقليم، وهذه السدود وهي: سد الديوانة في السليمانية بسعة 19 مليون متر مكعب، سد خنس في دهوك بسعة 6.7 مليون متر مكعب، سد توراجار في كرميان بسعة 1.7 مليون متر مكعب وسد جمرجه في اربيل بسعة 1.2 مليون متر مكعب.
وفي 23 من نيسان الماضي، أعلنت وزارة الموارد المائية الاتحادية، الموافقة على إنشاء 3 سدود في إقليم كردستان بطاقة تخزينية تزيد عن 9 مليارات متر مكعب.
في الوقت الذي تقول فيه الوزارة ان الخزين الكلي للمياه في العراق حاليا يبلغ 10 مليار متر مكعب.