صحيفة بريطانية: العراق يستفيد من الاستقرار وارتفاع اسعار النفط

بين تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، السبت ، ان العراق يستفيد حاليا من الاستقرار النسبي والهدوء في المنطقة مدعوما بارتفاع اسعار النفط التي تسهم في دعم اقتصاد البلاد لكن التحديات مازالت قائمة على المدى المتوسط والبعيد .

ونقل التقرير ، عن دبلوماسي غربي قوله “نحن متفائلون فيما يتعلق بالتوقعات على المدى القصير لكن هناك تحديات كبيرة على المدى المتوسط إلى الطويل”.

واضاف التقرير ان “رئيس الوزراء العراقي الحالي نجح في تمرير قانون الموازنة فيما يحاول ايجاد نوع من التوازن في علاقات العراق بين مختلف دول العالم”، فيما قال مستشار الحكومة العراقية للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين “لقد مر زمن طويل منذ ان تمتعنا بهذا النوع من الاستقرار السياسي حيث يتم التعامل مع الأزمات التي نواجهها في غرف الاجتماعات وتحت سقف البرلمان وليس خارجه”.

واوضح التقرير ان ” التقارب الايراني السعودي انعكس ايضا على منطقة الشرق الاوسط ، مما خفف من حدة المنافسة التي غالبًا ما كانت تدور في جميع أنحاء المنطقة، ومع ذلك ، يقول المحللون إن العديد من مشاكل العراق لا تزال دون حل ، وتتراوح من اعتماده الشديد على عائدات النفط وسوق الطاقة العالمي المتقلب إلى الكسب غير المشروع والفساد”.

من جانبه قال ريناد منصور مدير مبادرة العراق في مركز أبحاث تشاتام هاوس بلندن إن ” نظام الفساد والمحسوبية السياسية راسخ وقد خنق أي محاولات إصلاح على مدار العشرين عامًا الماضية” ، مضيفًا أن “فورة التوظيف الحكومية ربما لن تكون مستدامة”.

واضاف ان “من السهولة زعزعة استقرار العراق بسبب مشاكل خارج حدوده ، واصفا البلاد بأنها “ملعب للمشاكل الإقليمية والعالمية”. ومع ذلك ، فان الانفراج بين السعودية وإيران من المحتمل أن يمنح العراق بعض المساحة للتنفس”.

واشار التقرير الى انه ” لا يزال العراق عرضة للصدمات الجيوسياسية ، بما في ذلك في الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد ، حيث تتنازع الأحزاب المتنافسة، بالاضافة الى التهديدات التركية ، كما الميزانية ، وهي الأكبر في العراق ، تتوقع إنفاق 198.9 تريليون دينار (153 مليار دولار) مع خطط لإضافة أكثر من 500 ألف عامل إلى بيروقراطية متضخمة بالفعل ، في مواجهة توصيات صندوق النقد الدولي يمكن ان تثير مستقبلا العديد من المشاكل في حال انخفاض اسعار النفط”.