السوداني: سعر الصرف سيثبت عند السعر الرسمي
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الحكومة لن تتردد في محاسبة الفاسدين، فيما أشار إلى أن سعر صرف الدولار سيثبت عند السعر الرسمي.
وقال السوداني خلال أعمال منتدى العراق للاستقرار والازدهار المنعقد في بغداد إن” الحوار بين أصحاب القرار في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان أمر ضروري ويجب أن يستمر”، مبينا، أن” هنالك جهدا جماعيا حكوميا وسياسيا أحدث استقراراً سياسياً بعيدا عن التجاذبات”.
وأضاف، أن” استقرار عمل الحكومة سبقته حوارات بين القوى السياسية أنتجت ورقة الاتفاق السياسي”، موضحا، أن” اجتماعات ائتلاف إدارة الدولة مستمرة كل أسبوعين ويجري فيها النقاش والحوار بنحو بناء”.
وأشار إلى، أن” الحكومة أثبتت خلال 6 أشهر من عملها بُطلان الأحكام المسبقة عليها وهي كانت أكبر تحدٍ أمامها ابتداءً”، لافتا إلى، أن” كسب ثقة الشعب يتحقق بمصداقية عمل الحكومة وتنفيذ ما وعدت به”.
وبين السوداني” نفذنا 31% من البرنامج المتفق عليه بين القوى السياسية من أصل 80 فقرة بالتزامات الحكومة في المنهاج الوزاري”، مؤكدا، أنه” لا يمكن تحقيق أي نجاح في العمل الحكومي دون العمل بروح الفريق مع المتابعة الدقيقة”.
ولفت إلى، أن” الفريق الحكومي حريص ومخلص ويعمل ليلاً ونهاراً والعمل يتم بانسيابية مع الوزراء والمحافظين”، موضحا، أن” الحكومات السابقة فرضت المديرين العامين على الوزراء”.
وأكد السوداني، أن” التقييم الحكومي بدأ من المديرين العامين ولمدة 3 أشهر وسيكون 6 أشهر للوكلاء والمستشارين والمحافظين”، مبينا، أن” بعض ما يتم تداوله بخصوص تقييم الوزراء غير دقيق ولا يمكن تقييم الوزير قبل إقرار الموازنة”.
وبين، أن” تقييم الوزراء سيتم في فترة لاحقة ولن يلغى”، مستدركا، أن” الفساد يهدد جميع خطط وبرامج الحكومة إذا لم يوضع له حد”.
وتابع السوداني، أن” الحكومة لن تتردد في محاسبة الفاسدين ولا توجد لدينا خطوط حمراء”، موضحا” بدأنا بمراجعة المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ووجدنا خللاً في عملها”.
وواصل، أن” استرداد الأموال المنهوبة والمطلوبين عامل أساسي في الحرب على الفساد”.
وعن عمل المصارف بين السوداني، أن” غالبية المصارف لا تساهم في عملية التنمية، وتطبيق المنصة الإلكترونية أنهى التجارة المشوهة ولولا إجراءات الحكومة مع البنك المركزي لما استطعنا مواجهة أزمة سعر الصرف بسبب معايير الامتثال”، مؤكدا، أن” سعر صرف الدولار سيثبت عند السعر الرسمي”.
وفي ملف النفط والغاز بين رئيس الوزراء، أن” العراق يحرق يومياً 1200 مقمق من الغاز ويستورد نحو 1000 مقمق من الغاز الإيراني وهو عازم على إنهاء ذلك وتوفير حاجته كاملة وهو ما توجه نحوه جولة التراخيص الخامسة”، موضحا، أن” جولة التراخيص السادسة ستشمل رقعاً استكشافية للغاز في باديتي الأنبار والنجف الأشرف”.
وتابع السوداني، أن” قضية تصدير النفط من إقليم كردستان تؤخرها جوانب فنية لأن الجانب التركي أبلغنا بضرورة إتمامه فحص أنبوب التصدير ومدى أهليته بعد الزلزال الأخير”.
وأكد” نريد مغادرة مصطلح المشاكل العالقة مع إقليم كردستان ونطمح للحديث عن الفرص المشتركة”، مبينا، أن” رواتب الإقليم واجب الحكومة الاتحادية بغض النظر عن النفط وتصديره”.
وعن العلاقات في المنطقة رأى السوداني، أن” التطور في العلاقات السعودية- الإيرانية يدعم الاستقرار في المنطقة والعراق أحد المستفيدين والعمل المشترك بين العراق والسعودية يصب بمصلحة المنطقة بأكملها”.