مستشار السوداني يُحدد مصير الودائع العراقية بالبنوك الامريكية.. ما قيمتها؟
بين المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، مصير احتياطات البنك المركزي العراقي المتواجدة في البنوك الامريكية، فيما حدد قيمة “المحفظة السيادية”.
وقال صالح في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تنويع احتياطيات البنك المركزي من مختلف العملات الاجنبية وبمختلف ادوات الاستثمار الآمن، يكفل حمايتها من المخاطر القانونية والسعرية”، مؤكداً: “لا توجد أي ضغوط تمارس على تنويع الاحتياطات”.
وأضاف: “عادة ما يتم استثمار تلك الاحتياطيات بأدوات الدين الاجنبية السيادية شبه السائلة مثل حوالات وسندات الخزينة التي تديرها حكومات البلدان في العالم الصناعي الاول لاسيما ادوات الدين ذات التصنيف الائتماني العالي وبفائدة مناسبة سواء كانت الامريكية منها او الاوروبية او اليابانية والصينية”.
وأوضح مستشار السوداني المالي، أن “المحفظة الاستثمارية للبنك المركزي العراقي (التي تضم احتياطيات البلاد الاجنبية من مختلف العملات والذهب) تدار على وفق النسب المعيارية العالمية المثلى، والتي تتشكل في عملات الدولار واليورو والباون الاسترليني واليوان الصيني والين الياباني والذهب”.
وبشأن قيمة المحفظة السيادية، بين صالح، أن “هذه العملات تبلغ قيمتها بنحو ١١٥ مليار دولار اجمالاً”، لافتا الى أن “الدولار الامريكي المستثمر بالسندات والحوالات الامريكية يشكل وزنا لا يقل عن ٣٥-٤٠٪ من تلك الاحتياطيات؛ لكون ايرادات النفط الدولارية هي المنشأ الاساس للاحتياطيات وان سوق النفط هي سوق دولارية اساسا ذلك منذ نشأتها قبل الحرب العالمية الاولى وحتى الساعة”.
وكانت وزارة النفط، قد أعلنت، اليوم الخميس، الإحصائية النهائية لإيرادات شهر آذار الماضي، فيما أكدت انها بلغت أكثر من 7 مليارات دولار.
وتذهب عائدات عمليات تصدير النفط وبيعه من العراق الى بقية الدول، الى البنك المركزي الفيدرالي، والذي يتحكم بشكل الودائع العراقية، وهو ما يتسبب بقلق شعبي وسياسي نتيجة سيطرة واشنطن على العملة الصعبة.