سياسية

الكاظمي يتحدث عن محاولات لـ”التشويش” عن أهداف زيارته للرياض

أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، أن مؤتمر السعودية سيناقش عدة مجالات، فيما أشار إلى “أحاديث” للتشويش عن أهداف القمة الحقيقية.
وقال الكاظمي خلال لقائه، عدداً من الصحفيين والإعلاميين، بحسب بيان لمكتبه، “أضعكم في أجواء الدعوة التي تلقيناها للمشاركة في مؤتمر السعودية بحضور مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أجندة المؤتمر ستناقش التعاون في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والتحديات التي أنتجتها جائحة كورونا، وأزمة الأمن الغذائي، وكذلك المتغيرات المناخية”، مبيناً أن “الأحاديث الأخرى عن أهداف القمة هي محاولة للتشويش، ولا صحة لها إطلاقاً، وهي محاولة لإبعاد العراق عن الدور البارز الذي يلعبه في المنطقة، وأن تقوم هذه الحكومة بمهامها في خدمة الشعب، وجلب الاستثمارات والدعم لصالح العراق”.

وأضاف، أن “موقف العراق من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ونحن لسنا ضمن أي محور أو تحالف في المنطقة، والعراق يحافظ على سياسته المتوازنة مع جيرانه ومحيطة منطلقاً من مبادئه الوطنية والإنسانية”.

وأشار إلى أن “هذه الحكومة جاءت في ظرف اقتصادي صعب وعبرناه، والمؤشرات الاقتصادية من البنك الدولي تؤكد أن العراق نجح في وقت قصير جداً من عبور هذه الأزمة، وتقديمنا رؤية للإصلاح الاقتصادي ممثلة بالورقة البيضاء”، لافتاً إلى أنه “كانت هناك عزلة واضحة للعراق في علاقاته الخارجية، وقد عانى منها منذ فترة طويلة، وبسبب السياسات الخاطئة عزل العراق نفسه عن العالم؛ وانعكس ذلك على الكثير من بناه التحتية، على التعليم والمجتمع، وانعكست في حروب وعقوبات دفع ثمنها المواطن العراقي”.

وتابع الكاظمي “بعد عام 2003 استمرت سياسة العزل لأسباب عدة، والحمد لله نجح العراق أن ينهي العزلة، وأن يأخذ العراق دوره الطبيعي في علاقاته مع دول المنطقة والعالم”، مردفا “نعيش اليوم في عالم مختلف ليس على مستوى التطورات التكنولوجية فقط، بل على مستوى طبيعة الإدارة والسياسة للحكومات، فأصبحت العلاقات والمصالح المشتركة هي التي تقدم مشاريع لمعالجة البطالة، والتصحر، والبيئة، ومثل هذه المشاريع بحاجة إلى التعاون مع الآخرين؛ لذلك كان التوجه للانفتاح على العالم؛ ليتحول العراق سريعاً من عضو معزول عن العالم إلى عنصر فعال في العلاقات، ومن هذا المنطلق أقمنا مؤتمرات في بغداد، ووساطات بين أكثر من دولة في العراق نجحت أغلبها”.

وأكد، أن “العراق اليوم من أكثر الدول المتضررة من التغيير المناخي، ونحن بحاجة إلى مساعدة الآخرين؛ ولهذا اتخذنا قراراً بأن نتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا في عبور هذه التحديات”.

وأردف رئيس مجلس الوزراء، “إننا ذاهبون إلى المؤتمر في المملكة العربية السعودية، ونحن نركز على ملف المياه والتغيرات المناخية، والشراكة في موضوع الطاقة والربط الكهربائي، وكذلك الشراكات الاقتصادية، والاستثمارات المشتركة، وهذا كله فيه خير للشعب العراقي، ودعم كبير للمشاريع الاستثمارية في العراق”.

ورأى هذا الدور “هو الذي يمنح للعراق فرصة للاستثمار، والتبادل الثقافي، والتعليم، والصحة، لقد غير العالم الكثير من مفاهيمه بعد كورونا، وأصبحت استراتيجية الأمن والدفاع هي الصحة، والتعليم، والصناعة، فمن غير المعقول أن تبقى استراتيجياتنا مبنية على أوهام وسوء الظن والابتعاد عن المشتركات الثقافية”.

وأشار إلى أن “العراق وجدنفسه في التعاون والتنسيق، وفي المشاريع التي تخص خدمة المواطن؛ لهذا جلبنا مجموعة استثمارات كبيرة في العراق؛ وإثر ذلك تمكنا من جلب مبالغ كبيرة للاستثمار انعكس في مشاريع ضخمة”.

وأتم الكاظمي حديثه “العراق أولاً، هذه سياستنا وشعارنا، ويحاول البعض أن يشير إلى مخاوف وهمية، ويمنعنا من بناء علاقاتنا مع أشقائنا، وكأنما العراق ليس في قلب التأريخ ولا هو ملتقى الحضارات منذ آلاف السنين. العراق في موقع استراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالاً وفي تكامل مع الآخرين، وأن تكون علاقاته جيدة مع إخوته وجيرانه وأصدقائه؛ من أجل مصلحة العراقيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى