“أوبك” تعتزم رفع انتاج النفط ابتداء من اذار القادم
كدت وكالة “بلومبيرغ”، اليوم الثلاثاء، انه من المتوقع أن توافق منظمة “أوبك” وحلفاؤها في اجتماعهم، يوم غد الأربعاء، على زيادة متواضعة أخرى في إنتاج النفط قدّرها 400 ألف برميل في اليوم.
وقالت الوكالة، نقلا عن مندوبين من أعضاء تحالف “أوبك+”، أنهم “يتوقعون للاجتماع أن يصادق على زيادة المعروض بهذا المقدار ابتداء من شهر اذار”.
وأضافت أنه “حتى مع هذه التوقعات، فإن الأسواق التي وصفتها بـ”الساخنة”، تدفع بالأسعار فوق 90 دولارًا للبرميل، فالتعافي من وباء كورونا مستمر في استهلاك الوقود، وسط توقعات بحدوث طفرة تضخمية تضغط على الجميع”.
وتنقل “بلومبيرغ”، عن توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة تجارة السلع الأساسية “مجموعة غونفور”، قوله: “أعتقد أنهم سيستمرون بالطريقة التي يفعلونها الآن، مع دفعة إضافية أخرى تترك الجميع في النقطة نفسها التي يراقبون فيها ما ستكون عليه السعة الاحتياطية للطاقة”.
ويضيف تورنكفيست، أن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق فقط لديهم طاقة إنتاجية احتياطية كافية لتحقيق زيادات ذات مغزى، وبالنسبة للأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول، فإن آثار الركود السابق ما زالت مستمرة”.
وأشار إلى أن “حقول المياه العميقة في أنغولا آخذة في التدهور، بينما تعاني خطوط الأنابيب النيجيرية من التسريبات، وحتى روسيا، ثاني أكبر عضو في التحالف، لم تتمكن من زيادة حجمها في الأشهر الأخيرة بعد تراجع التنقيب”، بحسب تعبيره”.
ويشير تقرير “بلومبيرغ” إلى أنه “مع انتعاش الاستهلاك وتقييد الإنتاج في أماكن أخرى من العالم، فإن السوق العالمية التي كان من المتوقع أن تحقق فائضًا في الربع الحالي من السنة، يمكن أن تعاني بالفعل من نقص في العرض. فالأسعار عند أعلى مستوياتها بالفعل منذ العام 2014، واكتسبت زخما إضافيا من التوترات الجيوسياسية المتجددة. ولذلك، بالنسبة لبعض المتداولين، فإن العودة إلى 100 دولار للبرميل أصبحت بمثابة حتمية”.
ويخلص تقرير بلومبيرغ، إلى أن “الزيادة المتواضعة في الإنتاج، والمنتظرة بحدود 400 ألف برميل يوميا، لن تغير كثيرا في توقعات ارتفاع الأسعار؛ لأن احتياطي “أوبك+” بالكاد يصل 4٪ من الإمدادات العالمية، ومن المرجح أن يتقلص بحلول الصيف إلى حوالي 2.3 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ العام 2018″.