دولي

إيران: إدارة بايدن تبعث إشارات سلبية

أبدى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان استعداد طهران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي قريبا، منددا في الوقت نفسه بنهج الإدارة الأمريكية إزاء هذا الملف.

وأشار عبداللهيان في مقابلة أجرتها معه شبكة “إن بي سي” الأمريكية أمس الخميس، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تتحدث عن استعدادها للعودة إلى تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، غير أنها لم تتخذ بعد أي خطوات بغية تأكيد حسن نيتها لحكومة إيران الجديدة وشعبها وبالعكس فرضت عقوبات جديدة على طهران.

وذكر الوزير أن بايدن يندد علنا بنهج سلفه دونالد ترامب إزاء إيران، لكنه في الوقت نفسه يواصل تطبيق العقوبات المفروضة على طهران من قبل الإدارة السابقة.

وتابع متسائلا: “إن كانت الولايات المتحدة جادة في نيتها للتفاوض لماذا تكدس الإجراءات؟ إنه مؤشر سلبي بالنسبة لإيران”.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران على مدى سنوات لم تحقق أي مكاسب من الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة تقيم حاليا المفاوضات التي أجرتها الحكومة السابقة.

وقال: “نجري تقييما حاليا، وبإمكاني القول إننا عقدنا العديد من الاجتماعات ونبقي الباب مفتوحا للدبلوماسية والتفاوض، وسنعود إلى المفاوضات قريبا جدا”.

وصرح الوزير بأن إيران أجرت في الأسبوع الجاري محادثات بناءة مع مسؤولين من ألمانيا وبريطانيا، وتنوي عقد اجتماع آخر اليوم مع وفد فرنسي.

وأعرب عبد اللهيان عن انفتاح طهران على تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، وذلك “كمسألة إنسانية حصرا”.

كما تطرق الوزير إلى حوادث اغتيال علماء نوويين وأعمال تخريبية مزعومة ألقت إيران على إسرائيل اللوم فيها، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لـ”الرد بشكل مناسب على أي اعتداء على أمنها القومي”.

وقال: “إذا حصلنا على أدلة دامغة، فسوف نرد بالمثل على وجه السرعة ودون أي مراوغة”.

وفيما يخص قضية اغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد مطلع عام 2020، شدد عبداللهيان على أن حكومة طهران لا تعتبر هذا الملف مغلقا، مشيرا إلى ضرورة تقديم مدبري ومنفذي هذه “العملية الإرهابية ضد بطل وطني” إلى العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى