صالح من الأمم المتحدة: العراق خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المناخية
اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الخميس، أن العراق نجح في تجاوز المآسي وتحرير المدن من “داعش”، داعياً دول العالم الى مساعدة العراق في استرداد أمواله المنهوبة.
وقال صالح في كلمة له في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ان “العراق تمكن من تحرير أراضيه من داعش وحماية العالم من جرائمه، ببسالة قواته المسلحة بكافة تشكيلاتها وبدعم التحالف الدولي والأصدقاء والجيران، والدور الكبير للمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي حشّدت قوى الشعب في هذه المواجهة المصيرية”.
واضاف صالح ، ان “مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد واغلاق منافذه واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال، ولا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة”،لافتا الى انه يمكن القضاء على الإرهاب الا بأنهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر”.
وتابع ان “مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد واغلاق منافذه واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال، ولا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة”، داعيا المجتمع الدولي “لمساعدتنا في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة من العراق، وندعو بجد لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاعِ الاموالِ المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب”.
وبين ان “الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي ستكون لها تبعات على كل المنطقة، و جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم ويجب ان تكون المسار السلمي للإصلاح عبر برلمان وحكومة يستندان بحق الى حكم الشعب بدون قيمومة او تلاعب”.
واكد ان “إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المشاركة الواسعة يُمثل أولوية قصوى، تم إقرار قانون انتخابي جديد أكثر عدلاً، ومفوضية انتخابات جديدة، ووفرت الحكومة احتياجاتها، وتم تبنّي “مدونة السلوك الانتخابي” من اجل إنجاح الانتخابات”، مشددا على ان “أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة”.
وبين ان “العراق يقع في قلب المنطقة التي عانت من نزاعات مستحكمة جراء انهيار منظومتها الأمنية والسياسية منذ أربعين عاما وكان غياب العراق عن دوره في المنطقة أحد أسباب فقدان الاستقرار الاقليمي”، مؤكدا “الحاجة لمنظومة إقليمية جديدة تستند على التعاون والترابط الاقتصادي بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي”.