الناتو يؤكد ان اطار عمله في العراق لن يكون الا وفق طلب الحكومة العراقية
اكد الممثلين الدائميين للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، اليوم الاربعاء، ان اطار عمل بعثة الناتو في العراق لن يكون الا وفق طلب الحكومة العراقية واحتياجاتها واولوياتها.
والمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان صحفي، ان ” رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتمع اليوم الأربعاء، بالممثلين الدائميين للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور الأمين العام للحلف ينس ستولتينبرغ”.
واكد الكاظمي خلال اللقاء على “تقدير العراق للتعاون المشترك مع دول الحلف وهو يتصدى للإرهاب، وشرح موقف الحكومة العراقية من الجهود الرامية الى إقرار السلام والأمن في المنطقة ودور العراق الإيجابي والفاعل في هذا المجال”، مشيدا “بدور قواتنا المسلحة بكل صنوفها وهي تتصدى للإرهاب، ووصف العراق بأنه خط الصد الأول في الحرب على داعش الإرهابية، وإنه هو ذات الإرهاب الذي يضرب أي مدينة في العالم”.
وبيّن الكاظمي أن “العراق يثمن عاليا دور الحلف في رفع المستوى القتالي لقواتنا المسلحة”، داعيا الى “استمرار المساعدة في مجال التدريب والتسليح والدعم الاستخباري، وكذلك عزم العراق على استكمال بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية”.
من جانبهم عبر الممثلون الدائميون للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وبحضور الأمين العام للحلف ينس ستالتنبيرغ، عن التزام دولهم بدعم العراق، واسناد جهود الحكومة لدعم قدرات الاجهزة الامنية، كما اكدوا تقديرهم وإشادتهم بالتقدم الذي حققه العراق في مختلف المجالات سياسيا وامنيا واقتصاديا، حيث ابدوا استعدادهم لدعم جهود الحكومة العراقية في تنظيم انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة.
كما اشادوا بالإنفتاح الكبير في علاقات العراق الدولية، وخصوصا نجاح لقاء القمة الثلاثية العراقية الاردنية المصرية،الذي استضافته بغداد مؤخراً وعدّوه علامة للدور الإقليمي الفاعل الذي يقدمه العراق في العمل على استقرار المنطقة وتطوير إقتصادها والتعاون المشترك الإقليمي بما يعزز أمن شعوبها وتقدمها.
وشدد سفراء دول حلف الناتو في كلماتهم على ان اطار عمل بعثة الناتو في العراق لن يكون الا وفق طلب الحكومة العراقية واحتياجاتها واولوياتها، معبرين عن ثقتهم بان البناء على التطور الذي حققته قوى الامن العراقية سيكون عاملا مهما لتحقيق الامن والاستقرار، محليا واقليميا، الامر الذي سينعكس على قدرة دول العالم اجمع في مواجهة التهديدات الارهابية مستقبلا .