الزراعة النيابية تحذر من كارثة مائية وتدعو لموقف عاجل
اكد عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية جمال فاخر، اليوم الثلاثاء، أن حديث وزارة الزراعة عن ارتفاع مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، لايعني ان الازمة انتهت بل هي مجرد تصدير الأزمة الى اشهر لاحقة قبل حصول الكارثة الحقيقية.
وقال فاخر في حديث صحفي، ان “الحصص المائية للعراق من نهري دجلة والفرات والروافد القادمة من ايران وتركيا ما زالت دون المستوى السابق، وما يحصل الآن هو الدفع بالخزين الاستراتيجي للعراق من المياه بغية رفع مستوى منسوب نهري دجلة والفرات، ما يعني أنه بأستمرار التضحية بهذا الخزين، وفي حال مجيء موسم الشتاء بأمطار قليلة كما حصل بالموسم الحالي فهذا معناه كارثة انسانية وبيئية وزراعية لا تحمد عقباها في العراق”.
واضاف فاخر، ان “المفاوض العراقي لم يكن في مستوى التحدي، ولم يتم استغلال اوراق الضغط التي لدى العراق تجاه تركيا وايران، سواء الاقتصادية او السياسية او الدولية، على اعتبار أن حجم التبادل التجاري بين العراق وهاتين الدولتين يتجاوز الـ12 مليار دولار لكن المفاوض العراقي غض البصر عن هذه الورقة المهمة، ما جعل تلك الدول تتمادى في ايقاع الضرر بالعراق، في صمت حكومي وسياسي غريب”.
واكد، ان “مجلس النواب والحكومة امام موقف وطني وتاريخي كبير وعاجل ولن يسامح الشعب العراقي الجميع في حال حصول الكارثة ولم يتم تداركها منذ الان، بعيدا عن المجاملات والمزايدات التي لم تقدم اي منفعة للعراق وشعبه”.