دولي

العالم يواصل رثاء الملكة إليزابيث

قدّم قادة الدول تعازيهم بوفاة الملكة إليزابيث الثانية التي تبوّأت عرش بريطانيا لـ70عاماً، معتبرين أنّها طبعت بلادها والعالم ونجحت في استقطاب محبّة البريطانيّين وغير البريطانيّين.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الملكة الراحلة كانت “امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما”، مضيفا أنّها “كانت أكثر من ملكة. لقد جسّدت حقبة”. وتابع بايدن أنّها “ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة (علاقة) خاصّة”.

ووقّع الرئيس الأمريكي شخصياً دفتر العزاء الذي فتحته السفارة البريطانية بواشنطن تكريماً للملكة الراحلة.

في روسيا قال الرئيس فلاديمير بوتين في بيان أصدره الكرملين: “طوال عقود، تمتّعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالميّة”.

وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي “ألمه” لغياب إليزابيث الثانية التي كانت أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطوريّة الهنديّة التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونَيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما.

وكتب مودي على تويتر أنّ الملكة الراحلة “جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها”.

ووصف رئيس باكستان عارف علوي، التي تُعتبر بلاده ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكّان بعد الهند، الراحلة بأنّها كانت “زعيمة كبيرة وخيّرة”.

وإذ رأى أنّ وفاتها تترك فراغاً هائلاً، أكّد أنّ “ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم”.

وأعرب البابا فرنسيس عن “حزنه العميق” لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الخميس، معتبراً أنّها كانت مثالاً في “التفاني في العمل”، ومنوّهاً بما تميّزت به الراحلة من “خدمة لا حدود لها… وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان بيسوع المسيح”.

التزم ممثّلو الدول الأعضاء في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حداداً على الملكة إليزابيث الثانية.

وتحدّث رئيس الجمعيّة وزير خارجيّة المالديف عبد الله شهيد عن “لحظة حزن عميق للعائلة الملكيّة والشعب البريطاني والمجتمع الدولي”، لافتاً إلى أنّ تكريما رسميا للملكة الراحلة سيتمّ في موعد لاحق.

وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة من “فضيلة ونعمة وتفانٍ”، منوّهاً “بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى”.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”صديقة لفرنسا وملكة للقلوب” طبعت “بلادها والقرن”.

اعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس أنّ إليزابيث “كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا” خلال سبعة عقود.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر إنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت “شخصيّة ذات أهمّية عالميّة وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي”.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أنّ الراحلة “تترك خلفها إرثاً من القيادة والخدمة” وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنّ “الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية: لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثاً رائعاً وملهماً”. وأضاف أنّ “وفاتها تمثّل نهاية مرحلة”.

قال ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد إن ملكة بريطانيا الراحلة كانت “ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق”، وأثبتت “وقاراً وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها”.

أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي شكّلت “نموذجا للاستمرار” عبر التاريخ، مشيرة إلى أنّ “هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوّة لكثيرين” ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة إليزابيث الثانية بـ”إليزابيث الصامدة” التي كانت تجسّد “أهمّية القيم الثابتة”.

قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إن الملكة إليزابيث تميّزت بـ”الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح”.

وحيّا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جهته “الإرث الاستثنائي من السلام والازدهار” الذي تركته الملكة الراحلة. وأضاف “روح القيادة والدبلوماسية لديها أتاحت إقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى في العالم”.

واعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت رمزا لـ”المصالحة” مع ألمانيا وساهمت في “تضميد جروح” الحرب العالمية الثانية.

وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل “لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها”.

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن حزنه “العميق” لرحيل الملكة إليزابيث الثانية، ورأى فيها مثالاً على “القيادة” وعلى “التزام عام مترفّع” عن المصالح الخاصة.

أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن الملكة اليزابيث الثانية شكّلت “حضورا دائماً” في حياة الكنديين و”ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا”.

وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على إليزابيث الثانية لمدة ثلاثة أيام. وكتب على تويتر “لم تكن ملكة على بريطانيا فحسب، بل ملكة علينا كلّنا”، واصفاً إيّاها بأنّها كانت “مثالا في القيادة والتواضع. وحبّ بلادها يظلّ إلهاما للعالم الى الأبد”.

أشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بـ”نزاهة لا حدود لها” لدى الملكة إليزابيث، متحدثاً عن “نهاية زمن” برحيلها متحدّثاً عن “حكم تاريخي وحياة طويلة مكرّسة للواجب والعائلة والإيمان والخدمة”.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ وفاة الملكة إليزابيث “خسارة لا تعوّض”، معرباً عن “حزنه العميق” لهذا النبأ.

أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن أسفه “للخسارة الكبيرة” للمجتمع الدولي بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية، مبديا “حزنه العميق”. وقال “إن رحيل الملكة التي قادت المملكة المتحدة في أوقات مضطربة في العالم، خسارة كبيرة ليس الشعب البريطاني فحسب لكن للمجتمع الدولي أيضاً”.

وعبّر الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والكوبي ميغيل دياز كانيل عن “حزنهما” لرحيل الملكة. من جهتها قالت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية “سنفتقد بشدّة” الملكة إليزابيث.

قالت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، إنّ رحيل إليزابيث الثانية “لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم”.

فيما وصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إليزابيث الثانية بالملكة “المحبوبة” التي مثلّت المملكة المتحدة ومنظّمة الكومنولث “بتوازن وحكمة”.

ووصف الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز الملكة بأنها “كانت “صديقة مميزة لإيرلندا”، معتبراً أنّ “تأثيرها كان كبيراً على أواصر التفاهم المتبادل” بين الشعبين.

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنّ “حياة الملكة وذكراها ستبقيان محفورتين في الذاكرة عبر العالم”.

أشادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن بالملكة “الاستثنائية” إليزابيث الثانية، وأمرت بتنكيس الأعلام وبتنظيم مراسم حداد رسمية.

عربياً
بعث خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز برقية عزاء للملك تشارلز الثالث بوفاة الملكة اليزابيث.
وقال: “لقد كانت جلالتها نموذجاً للقيادة سيخلده التاريخ”. وأضاف “نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها”.

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي أنّ الراحلة “قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة”. وقال في بيان “عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية”.

ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مؤكّداً أنّها “كانت منارة للحكمة والقيادة”.
وقال الملك على تويتر إنّ الراحلة “كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب”.

تحدّث سلطان عمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن “مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم”، مشيرًا إلى “أنّ الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان”.

كتب أمير قطر تميم بن حمد على حسابه على تويتر إنّ الملكة “كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرًا للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبنّاءة عزّزت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا”.

زر الذهاب إلى الأعلى