اتهام جديد وخطير بالتحرش الجنسي يلاحق كومو حاكم نيويورك
وكانت صحيفة “تايمز يونيون” التي تصدر في ألباني عاصمة ولاية نيويورك حيث مقر الإقامة الرسمي لحاكم الولاية، اكتفت الثلاثاء بالقول إن امرأة سادسة اتهمت كومو بالتحرش الجنسي ولمسها بطريقة غير لائقة في نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أنها موظفة لدى الحاكم وأن الواقعة حصلت في مقر إقامته الرسمي.
ولكن “تايمز يونيون” التي أبقت اسم الموظفة طيّ الكتمان، نشرت تفاصيل جديدة عن الواقعة، حصل مشيرة إلى أنّ مصدر معلوماتها الذي لم تسمه “على معرفة مباشرة بمزاعم” الموظّفة.
ووفقاً للصحيفة، فإن الموظفة التي تصغر كومو بكثير استدعيت إلى مقر إقامة الحاكم في العام الماضي “بذريعة” مساعدته في مشكلة واجهها في هاتفه المحمول.
وكتبت الصحيفة “كانا وحدهما في مقر كومو بالطابق الثاني عندما أغلق الحاكم الباب وأدخل، كما تزعم، يده تحت قميصها وبدأ في مداعبتها، وفقاً للمصدر”.
وحسب الصحيفة فإن الموظفة، التي لم تتقدّم بشكوى رسمية، أكدت أنه لمسها بشكل غير لائق في مناسبات أخرى.
وأوضحت “تايمز يونيون” أن المرأة لم تكشف ما جرى معها إلا في 3 مارس (آذار) عندما شاهدت، مع موظفين آخرين، كومو يعقد مؤتمراً صحافياً لنفي الاتهامات بالتحرّش الجنسي، إذ غمرتها المشاعر في تلك اللحظة وأخبرت إحدى المسؤولات عنها بما بدر من الحاكم.
ونفى كومو هذه الاتهامات الجديدة، مؤكداً للصحيفة أنها “مؤلمة جداً”.
وجدّد الحاكم الديموقراطي القوي رفضه الاستقالة من منصبه، مؤكداً أنه سينتظر نتائج التحقيق المستقلّ في هذه الاتهامات بإشراف المدعية العامة للولاية، ليتيسيا جيمس.
وهذه سادس امرأة تتهم كومو بالتحرش الجنسي، أو لإيحاءات جنسية مرفوضة.
وتأتي الاتهامات في وقت حرج لكومو، حاكم نيويورك منذ 10 أعوام، الذي تنتهي ولايته في نهاية 2022. وحظي كومو بشعبية كبيرة في بداية انتشار الوباء لكنّه الآن يتعرض لانتقادات من جميع الأطراف.
وبدأت المعارضة الجمهورية في برلمان الولاية إجراءات لعزل الحاكم، لكن الديموقراطيين يتمتعون بالأغلبية في مجلسي الكونغرس، الأمر الذي يجعل مصير هذه الإجراءات مجهولاً.