سياسية

صالح يدعو الى متابعة مبادرة لتأسيس (بيت إبراهيم للحوار الديني)

اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الجمعة، ان اصرار قداسة البابا فرنسيس على زيارة العراق رغم مصاعب الوباء، والظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا، تُضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين

وقال صالح في كلمة له مخاطبا البابا فرنسيس، “مرحبا بكم في بلاد وادي الرافدين، في أور موطن إبراهيم أبو الانباء والمدينة التي ابتكرت الكتابة”، مبينا ان “اصراركم على زيارة العراق رغم مصاعب الوباء، والظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا، تُضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين”.

واستذكر صالح امام بابا الفاتيكان، “موقف جنود عراقيون يعيدون صليب احدى كنائس الموصل الى مكانه وتأدية التحية له، بعد تحريرها من داعش”، مشيرا الى انه “للأسف يعيش العالم اليوم في زمن الاستقطابات والتقاطعات، والشرق الأوسط يواجه ازمة في التعايش والقبول بالآخر بسبب التوترات والإرهاب، وهو ما يهدد مستقبل الجميع”.

وتابع، “يجب مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم التعايش والتنوع وهو افضل هبة نمنحها للأجيال القادمة”، لافتا الى ان “العراق امام تحديات جسام واستحقاقات كبيرة تتمثل في اصلاح منظومة الحكم في البلد وتعزيز سيادته”.

ودعا صالح، الى ان “يكون العراق ساحة للتوافق والتعاون بين دول المنطقة، وركنا أساسيا في منظومة إقليمية قائمة على أساس احترام السيادة والتكامل الاقتصادي، ورفض ان يكون البلد ساحة للصراع والتناحر”.

وتابع ان “مسيحيو الشرق أهل هذه الأرض وملحُها، فلا يمكن تصور الشرق بلا المسيحيين، ان استمرار هجرة المسيحيين من بلدان الشرق ستكون له عواقب وخيمة على قدرةِ شعوب المنطقة نفسها في العيش المشترك”، موضحا ان “ظروفُ الحياة تحت تهديد وباء كورونا أكدت ان العالمَ بحاجة إلى السلام والتكاتفِ معاً، والابتعادِ عن الاستقطاباتِ والتقاطعات المختلفة، لتسخير الإمكاناتِ الجماعية لكل البشر”.

وطالب صالح “بمتابعة مبادرة لتأسيس (بيت إبراهيم للحوار الديني) يضم مندوبين عن الفاتيكان والنجفِ والأزهر والزيتونة المراكز الدينية الكبرى في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى