سياسية

بارزاني مهنئاً بالعام الجديد: دعوا الخلافات جانباً

وجه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الخميس، تهنئة إلى مواطني كردستان والعراق والعالم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، معرباً عن أمله في أن يكون عام السلام والاستقرار.

وقال بارزاني في بيان، تلقى “ناس” نسخة منه، (31 كانون الاول 2020)، “بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد2021، أرفع إلى مواطني إقليم كردستان عامةً والبيشمركة الأشاوس وأسر الشهداء الأكارم، أسمى آيات التهاني والتبريكات، متمنياً أن يكون عاماً مفعماً بالأفراح والمسرّات والسلام والطمأنينة، ونهايةً للمآسي والأزمات في كوردستان والعراق والعالم أجمع”.

وأضاف، “أيها الكردستانيون الأحبة، وإذ نقبلُ على عام جديد، فإن إقليم كردستان والعالم بأسره قد واجها عاماً عصيباً في ظل تفشي وباء كورونا وتبعاته الاقتصادية الشاقّة وامتناع الحكومة الاتحادية عن إرسال المستحقات المالية لإقليم كردستان، مما خلق أزمة مالية ووضعاً صعباً شكل بدوره عبئاً مالياً ثقيلاً على مواطنينا الأعزاء في إقليم كردستان”.

وتابع، “الآن ومع توصلنا إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية إزاء مشروع الموازنة الاتحادية لسنة 2021، فإننا نأمل أن يتم تطبيق الاتفاق بحذافيره، ونرجو من الأطراف السياسية في العراق، ومن الآن فصاعداً، عدم القبول باستخدام مستحقات إقليم كردستان وحقوقه كورقة ضغط سياسية ضد شعب كردستان الذي لا تزال حقوقه مهضومة، مؤكدين في الوقت نفسه بأننا لن نتنازل مطلقاً عن حقوقنا الدستورية.

وقال بارزاني إن “شعب كردستان صاحب قضية قومية ووطنية، وقد قدم التضحيات الجسام في هذا السبيل، وإن الكيان الذي ينعم به إقليم كردستان جاء نتيجة لهذا النضال والكفاح، وهو ثمرة مئات الآلاف من الشهداء، ويتحتم علينا جميعاً الحفاظ عليه وحمايته، فكرامة ورفعة رأس شعب كردستان مرهونة بوجودنا وبقوة هويتنا الوطنية والقومية واحترام حقوقنا الدستورية”.

ودعا بارزاني “الجهات والقوى السياسية كافة وشعبنا الأبي في إقليم كردستان، أن ينحّوا خلافاتهم واختلافاتهم جانباً للذود عن أرض إقليم كردستان وكيانه الفيدرالي (الاتحادي) ومنجزاته بصف واحد، وبالهمة ذاتها نجابه كل التحديات والتهديدات وندافع عن حقوقنا العادلة والدستورية”.

وأردف “إنني على ثقة تامة من أنه بالوحدة ورص الصفوف يمكننا تجاوز الأزمات والعقبات كلها، كذلك نشدد على مساعينا المتواصلة في إدامة الإصلاحات وتحسين ظروف معيشة شعب إقليم كردستان وتعزيز سيادة القانون وترسيخ العدالة وتحقيق المزيد من الاستقرار واستتباب الأمن”.

واشار الى أنه “يتطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، وتحدونا الرغبة بأن تطل على إقليم كردستان مرحلة جديدة من الإعمار والتنمية وتحقيق مزيد من المكتسبات والازدهار، بعيداً عن المآسي وأي وضع آخر غير مرغوب فيه”.

زر الذهاب إلى الأعلى