الوقود الاحفوري سبب تغير المناخ والجفاف الشديد في العراق وإيران وسوريا
أكد أربعة علماء في مجموعة ورلد وذر اتربيوشن البحثية إن الجفاف “الشديد الذي يضرب العراق وسوريا وإيران لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ الناجم في المقام الأول عن حرق الوقود الأحفوري، محذرين من أن موجات الجفاف العقابية ستصبح أكثر شدة مع ارتفاع درجة حرارة العالم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير عن العلماء قولهم إن “ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان جعل حدوث الجفاف أكثر احتمالا بحوالي 25 مرة في سوريا والعراق وأكثر احتمالا 16 مرة في إيران”.
وأضاف العلماء ان “التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة شدة هذا الجفاف لدرجة أنه لم يكن من الممكن تصنيفه على أنه جفاف في عالم أكثر برودة بمقدار 1.2 درجة مئوية، كما أن الضعف الحالي الناجم عن سنوات من الصراع وعدم الاستقرار السياسي قلل أيضًا من قدرة الناس على الاستجابة للجفاف، مما أدى إلى “كارثة إنسانية”.
وقالت فريدريك أوتو، المؤلفة المشاركة من معهد غرانثام في جامعة هارفارد” بعد هطول أمطار جيدة جدًا في عام 2020 ومحاصيل جيدة، أدت ثلاث سنوات من هطول الأمطار المنخفض للغاية تليها درجات حرارة مرتفعة جدًا إلى الجفاف مع آثار شديدة للغاية على وصول الزراعة إلى مياه الشرب”.
من جانبه قال الباحث محمد رحيمي من جامعة سمنان الإيرانية إنه ” تاريخيا لم يكن لدينا أمطار غزيرة لذا فهذا أمر طبيعي بالنسبة لمنطقتنا، لكن ارتفاع درجة الحرارة موضوع جديد”.
وأشار التقرير الى انه “وفي العراق، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، وفي سوريا التي مزقتها الحرب، تظهر بانتظام تداعيات تغير المناخ وتأثيرات الجفاف على السكان الأكثر ضعفا، حيث شهد كلا البلدين انخفاضا حادا في الإنتاج الزراعي بالسنوات الأخيرة، وخاصة في مجال زراعة القمح”.
وشدد التقرير على ان “الصراعات على المياه آخذة في الارتفاع في العراق، حيث وجد تقرير حديث للأمم المتحدة أن واحداً من كل خمسة مواطنين في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة يعاني بالفعل من انعدام الأمن المائي”.