سياسية

مجلس النواب يناقش القصف الوحشي على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الانسانية

عقد مجلس النواب جلسته الحادية والعشرين برئاسة رئيس المجلس محمد الحلبوسي وحضور 205 نواب اليوم السبت، لمناقشة الحصار والقصف الوحشي على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في فلسطين.
واستهل المجلس جلسته بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء قضية العرب والمسلمين وفلسطين المحتلة.
وأعرب رؤساء الكتل النيابية عن مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وابداء النصرة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضهم الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب من مجازر إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة والحصار الجائر التي تفرضه على سكانها.
واعلن أعضاء مجلس النواب ادانتهم للممارسات الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مجددين الدعوة للجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لادانة العدوان على غزة وفتح ممرات لايصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية الى قطاع غزة، إضافة الى دعوة الاتحاد البرلماني العربي لتبني موقف موحد وجاد لدعوة المجتمع الدولي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وعدم استخدام الة الحرب في ابادتهم، معربين عن رفضهم القاطع من انتهاج الكيان الصهيوني لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدين على الحكومة العراقية بفتح منافذ لاستلام التبرع الشعبي من مختلف الفعاليات لتعظيم المساعدات لمؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد  النواب على الالتزام الدائم والثابت في حق الشعب الفلسطيني بانهاء الاحتلال وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرين الى ان الشعب الفلسطيني يتعرض لابشع أنواع القتل والانتهاكات التي تنافي مبادئ حقوق الانسان من قبل الكيان الصهيوني، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في استمرار مقاومته حتى ينال حقوقه المشروعة لا سيما بعد ان حقق نصرا كبيرا في عملية طوفان الأقصى الشجاعة التي كسرت هيبة الصهيونية المزعومة.
وتلا رئيس المجلس بيانا صادرا عن رئاسة الاتحاد البرلماني العربي حول التطورات الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جدد خلاله التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في ظل اتساع دائرة الممارسات الإسرائيلية الوحشية واللاإنسانية ضدّ الأشقاء الفلسطينيين، وتكرار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين رجالاً ونساءً وأطفالاً، فضلاً عن الانتهاكات المتعمدة والمتكررة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وغيره من المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة الى حقه في مواجهة جرائم المستوطنين وقوات الكيان الإسرائيلي المحتل، والسعي لنيل حقوقه المشروعة والقانونية، مطالباً المجتمع الدولي وجميع المنظمات والاتحادات البرلمانية الدولية، بممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل، لوقف ممارساته الإجرامية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا الاتحاد البرلماني العربي الى الوقف الفوري، للتصعيد بين الجانبين، وتوفير الحماية للمدنيين، وضبط النفس، والعودة إلى مسار سياسي دبلوماسي واضح يعتمد حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية الكفيلة بتجنيب المنطقة بأكملها مزيداً من التداعيات والعواقب الخطيرة على الجميع.
واعرب بيان الاتحاد البرلماني العربي، عن موقفه الراسخ تجاه عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق القانونية للشعب الفلسطيني الشقيق التي لن تعود لأصحابها الشرعيين إلا عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وانصبت مداخلات النواب في الجلسة التي ترأس جانبا منها  شاخوان عبدالله نائب الرئيس على مطالبة الحكومة بفتح حساب لجمع التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني والمبادرة بالتحرك السريع على المجتمع الدولي لوقف التهجير والمجازر ضد الفلسطينيين وعلى جامعة الدولة العربية تفعيل ميثاق الجامع باعتبار أي اعتداء على عضو هو اعتداء على الدول العربية، وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، ومخاطبة العالم الحر بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، إضافة الى مطالبة الأمم المتحدة بمنع قتل وترحيل الشعب الفلسطيني وتوجيه وزارة الخارجية بالتحرك على مجلس الامن لنصرة الشعب الفلسطيني، مشيرين الى ان السلام في منطقة الشرق الاوسط لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام الجلسة، لفت شاخوان عبدالله الى أن مجلس النواب بصدد التصويت على التوصيات الخاصة بمناقشة القصف الوحشي على قطاع غزة في جلسة يوم غد.
بعدها تقرر رفع الجلسة الى يوم غد الاحد.

زر الذهاب إلى الأعلى