سياسية

السوداني في نيويورك والدولار ملتهب بالسوق.. هل ستؤثر الزيارة إلى امريكا على سعر الصرف؟

قرأ الخبير المالي صالح المصرفي، النتائج والملفات المتوقعة لزيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الى بعث 4 رسائل امريكية لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته الى نيويورك لحضور جلسات الامم المتحدة.

وقال المصرفي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “حضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جلسات الامم المتحدة في نيويورك مهمة على اصعدة متعددة ومنها الاقتصادية خاصة وان هناك قائمة طويلة باللقاءات مع رؤوساء دول ومنظمات بعضها معني بالقطاعات الاقتصادية والانسانية والحقوقية”.

واضاف، ان “اقبال الوفود الامريكية بعناوين متعددة على لقاء السوداني تؤكد اهمية الملفات المطروحة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي باعتباره الاهم في العلاقة بين بغداد وواشنطن”، لافتا الى ان “الاخيرة ستبعث وفق القراءات 4 رسائل مهمة وهي ضرورة امتثال البنك المركزي والمصارف لقواعد التحويلات بالدولار من ناحية معرفة حركته وتتبعه وعدم التعامل مع الدول المفروض عليها عقوبات من خلال نظام السويفت”.

واشار الى ان “الجانب الامريكي سيضغط باتجاه ضرورة بذل بغداد جهودا اكبر لمنع التهريب والمضاربات الخاصة بالدولار وتقديم نصائح بهذا الجانب”، لافتا الى ان “واشنطن لن تتدخل في خفض سعر صرف الدولار في العراق بل تترك الخيارات لحكومة السوداني لان الالتزام بملف مكافحة التهريب وضبط ايقاع التحويلات هو من يدفع الى استقرار السوق الموازي وبالتالي خفض صرف الدولار”.

وتابع، ان “ملف الدولار في العراق معقد خاصة مع وجود فارق كبيرة بين السعر الرسمي لبيعه من قبل البنك المركزي وبين ما يعلن عنه في السوق الموازي”، لافتا الى ان “زيارة السوداني لن تؤثر على اسعار الصرف بل سيعيد الجانب الامريكي على ضرورة دعم بغداد في اجراءات الحد من التهريب”.

وتشهد اسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية العراقية قفزات غير مستقرة حتى اقتربت لتلامس الـ160 الف دينار لكل 100 دولار، وذلك بالتزامن مع معلومات عن نوايا امريكية لفرض عقوبات على مصارف جديدة غير ملتزمة بشروط نقل وتمويل التجارة باستخدام الدولار.

زر الذهاب إلى الأعلى