سياسية

الاتحاد الوطني: ما حدث في كركوك لن يؤثر على مجريات الانتخابات المحلية

استبعد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك صباح حبيب قادر، يوم الخميس، أن تؤثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة على مجريات الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقال قادر  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن تلك الأحداث لن تغير مجريات العملية الانتخابية، وكل مكون سينال استحقاقه في المحافظة.

وكشف قادر عن قرارات ومبادرات أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال لقائه نواب ومكونات كركوك تتضمن تغييرات في قيادة عمليات كركوك، وتشكيل لجنة تحقيقية باحداث كركوك واطلاق سراح المعتقلين، وايقاف المداهمات في المناطق الكردية وتهيئتها للانتخابات المحلية القادمة.

وأشار البرلماني، الى ان رئيس الوزراء اقرّ اعتبار ضحايا التظاهرات الاخيرة “شهداء”، ورفض خروج أي مكون في كركوك عن مسار القانون وباجماع جميع القوى السياسية.

وعن عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى مقاره السياسية قال قادر، إنه” حق سياسي لكلّ حزب بأن يمارس نشاطه إلا أن الازمة الاخير لا تستوجب خسارة ارواح الابرياء”.

وأقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية “عربية وتركمانية” في محافظة كركوك، قبل أيام، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل احتجاجا على عزم الحزب الديمقراطي الكردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك وفقا للاتفاق السياسي المبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

ومساء السبت شهدت كركوك نزول العشرات من المتظاهرين الكرد في المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء المكون مطالبين بإعادة فتح الطريق وإنهاء الاعتصامات أمام ذلك المقر إلا أنها جوبهت بإطلاق نار مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.

وفرضت السلطات الأمنية العراقية حظراً للتجوال في محافظة كركوك على خلفية التوترات التي رافقت الاحتجاجات في المناطق الكردية.

يُشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الزعيم الكردي مسعود بارزاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 ، والذي أدى إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى