السوداني يعلن انهاء مشكلة عمرها قرابة 50 سنة تخص الإيزيديين
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إنهاء مشكلة عمرها قرابة 50 سنة متعلقة بالايزيديين.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء رعى حفلاً استذكارياً، أُقيم في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى التاسعة لجريمة إبادة الإيزيديين على يد عصابات داعش الإرهابية”.
وأشار، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الى “الجريمة البشعة والفظائع التي مارسها الارهاب بحق المكون الايزيدي، والمكونات العراقية الاخرى، وراح ضحيتها الآلاف في جرائم يندى لها جبين الإنسانية، كما حيّا بطولات القوات الأمنية بكل صفوفها، في مقارعتها الإرهاب وهزيمته وملاحقة فلوله، مستذكراً شهداء العراق من المكون الايزيدي وكل شهداء العراق”.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى “اجراءات الحكومة لإنصاف المواطنين الإيزيديين العراقيين، بضمنها تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات ومعالجة تمليك أراضيهم المتوقف منذ 48 سنة، والتوجيه بتسهيل صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين وتشجيع النازحين على العودة الى مناطقهم وتهيئة الظروف الإنسانية لذلك”.
وتابع أن “العراقيين واجهوا الإرهاب، وحصد منهم أرواحاً زكية، وتعرّضت أطيافهم، ومنهم الايزيديون الأصلاء الى هجمات وحشية، وقدّموا أكثر من 5 آلاف شهيد وشهيدة، وآلاف الأيتام والمفقودين، مشيرا إلى أن “في مثل هذه الأيام، قبل تسعة أعوام، اجتاح الارهاب المناطق قرب سنجار، والقرى الآمنة في كوجو ومجاوراتها، وارتكب الفظائع”.
ولفت إلى أن “الدواعش شرعوا في زرع المقابر الجماعية، على خُطى النظام الدكتاتوري المقبور، وانتفض العراقيون جميعاً، حين مسّ الضر إخوانهم الإيزيديين، وباقي المكوّنات التي واجهت الإرهاب”.
وأردف قائلاً: “عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الأيزيديات، وإن كل جريمة واعتداء على امرأة ايزيدية عراقية حرّة، هي صرخة في ضمير الإنسانية، وإدانة لكل من ساند الإرهاب، قولاً أو فعلاً أو تخادماً”.
وأكد أن “دول وجهات منحرفة، تورّطت بهذه الجريمة الغادرة، وأرادت بالعراق السوء، لكن خاب فألهم”، لافتا إلى أن “القوات المسلّحة ما زالت بكلِّ صنوفها، يواجهون الإرهابيين ويلاحقونهم أينما وجدوا أو اختبأوا”.
وأضاف أن “الحكومة أنهت مشكلة تمليك الأراضي السكنية والدور لساكنيها من الطيف الأيزيدي، بعد أن أهملت هذه القضية منذ عام 1975، وشجّعنا النازحين على العودة الى ديارهم، وتهيئة الظروف الإنسانية لهم”.
وأوضح أن “الجهد الخدمي والهندسي وفرق البحث الاجتماعي تحرك لتقديم الخدمات لهم في مناطقهم، ومازال العمل جارياً على فتح المقابر الجماعية، والبحث عن المختفين والمغيّبين قسراً، وما زالت الأجهزة الأمنية والمختصة، تقتفي أثر كلِّ غائب أو مفقود، وتعمل على تحرير كلِّ مختطف”.
وتابع أنه “جرى إدراج صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في موازنة السنوات الثلاث، والتوجيه بتسهيل إجراءات صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من ذوي الشهداء والجرحى وتعويض الممتلكات”.
وبين أن “(كوجو) ستعود زاهية في مشروع متكامل لبناء القرية بكامل خدماتها المدنية”، مشيرا إلى أن “مجلس الوزراء، أقر اعتماد الاربعاء الأول من شهر نيسان، عطلة رسمية للإيزيديين، دعماً للوجود الثقافي الثري، الذي يضيف لثقافتنا العراقية الواسعة”.
وأكمل إن ما تقدمه الحكومة في هذا الصدد، ليس منّة ولا تكريماً، بل تثبيت للحق وأداء للواجب، وإرساء لقواعد المساواة وإغاثة المظلوم”.
واختتم أن “هناكَ من يتعمّدُ الإساءة للأديان والكُتب المقدّسة، ظنّاً منهم أنَّ الطريق سهلٌ لإثارة الفتن، وهم مشبوهون في أغراضهم وأهدافهم، هم ومن يقفُ خلفَهم”.