محلي

ديالى على مشارف اختتام “حرب البساتين” بعد نزيف دام 15 سنة

شكلت بساتين ديالى نقطة توتر ونزيف دامٍ مستمرة منذ 15 سنة خاصة في حوض الوقف شمال شرق المحافظة بسبب جغرافيته المعقدة ولجوء التنظيمات المتطرفة للاختباء وشن هجماتها الدامية ما سبب في نزوح الآف الأسر.

وتغيرت الأوضاع في الأشهر الخمسة الأخيرة بعد انطلاق خطة فرض القانون وتغير ستراتيجية مسك الارض بالاعتماد على قوة ضاربة.

وقال مدير اعلام شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “حرب البساتين في ديالى شارفت على الانتهاء مع اعتماد ثلاثة تكتيكات مباشرة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، وهي نشر 3 أفواج من الشرطة الاتحادية في بساتين الوقف التي تشكل بوابة بعقوبة الشمالية الشرقية واعادة الانتشار في المناطق الزراعية واعتماد مبدأ الأحزمة المتداخلة مع تعزيز الانتشار الأمني”.

واضاف، ان “معدل الخروقات في بساتين ديالى انخفض بنسبة 95% وهي الأعلى منذ 15 سنة بالاضافة الى قتل أبرز قادة داعش في ضربات جوية وكمائن” لافتا الى ان “خطوة اعادة الأسر النازحة من القرى الزراعية بدأ فعلياً بعد استتباب الأمن والاستقرار”.

واشار الشمري الى، ان “نزيف الدماء في بساتين ديالى انتهى وهناك عودة للمزارعين لاحيائها من جديد بالاضافة الى اجراءات عودة النازحين والمهجرين الى قرى عدة سواء في الوقف او غيرها”.

أما مدير ناحية العبارة (16 كم شمال شرق بعقوبة}، شاكر التميمي فأشار الى، ان “الوقف كان مصدر 30% من التهديد الأمني على مستوى ديالى خاصة وان مساحة بساتينه تصل الى 25 ألف دونم ويقع ضمن ضفاف نهر ديالى لمسافة 20 كم ما يعني اننا امام جغرافية معقدة جداً”.

وأضاف، ان “نزيف البساتين في الوقف وغيرها دام 15 سنة لكن الآن الوضع تغير والاستقرار بات سيد الموقف خاصة مع انتشار القوات الضاربة”.

بينما عد المراقب الأمني، إحسان علي، “الهدوء” في هذه البساتين الى عجز الخلايا النائمة عن شن هجمات.

وقال علي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “6 مناطق زراعية في ديالى هي مصدر توتر أمني وان انخفض مستوى الهجمات وهي الوقف وشمال المقدادية وبهرز وابي صيدا وشيخ بابا لاننا نتحدث عن خلايا نائمة غير معروفة بعضها تعمل نهاراً وتقاتل ليلاً”.

واضاف، ان “الهدوء هو بمثابة عجز عن القيام بأي هجمات لكن ما ان تسنح الفرصة ستكون هناك خروقات” لافتا الى، ان “تلك الخلايا تعتمد على وجود حواضن لها توفر الملاذ والدعم وهذا ما يفسر عودتها للمشهد بين فترة وأخرى”.

وأشار الى ان “إعادة الأسر النازحة والمهجرة الى قرى البساتين أهم عوامل انهاء خلايا داعش النائمة لانها ستغلق الفراغات وتمنع وجود اي مضافات يمكن استغلالها في الاختباء”.

زر الذهاب إلى الأعلى