قراءة متشائمة: ازمة الدولار مستمرة في العراق
توقع الخبير الاقتصادي محمود داغر، استمرار أزمة الدولار، عازياً ذلك الى استمرار العراق بالتجارة مع إيران المفروض عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وقال داغر في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “عزل الاقتصاد عن السياسة أمر صعب وأن مضمون الأزمة الحالية في حقيقتها هو صراع الولايات المتحدة وإيران، وطبيعة العلاقات التجارية بين العراق وإيران بشكل رئيسي”.
وأوضح، أن “التوقعات في مثل هذه الأزمات صعب، لأن العراق يمارس تجارة بما يقارب من 10 مليارات دولار، وبالتالي يتم سحب مبلغ بملايين الدولارات شهرياً، وهذا يُصعب إيقافه”.
وأضاف داغر، أن “ما يحصل الآن هي ردود أفعال، ونتوقع اتخاذ إجراءات لاحقة قد تقلل الأزمة لكن لن تنهيها، لأن الأزمة سوف تستمر طالما وجود عقوبات على دول الجوار ويمارس العراق التجارة معها”.
ويبلغ سعر الصرف الرسمي 1320 دينارا للدولار في الموازنة العراقية، إلا أن السعر الموازي شهد اليوم الأربعاء، صعوداً قوياً في أسواق بغداد، وفي أربيل عاصمة إقليم كوردستان حيث وصلت الى 157 الف دينار لكل 100$.
ويأتي ذلك عقب فرض واشنطن عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً، في حملة على تعاملات إيران بالدولار.
وتحرك البرلمان العراقي لمعالجة الازمة واستضافت اللجنة المالية، محافظ البنك المركزي علي العلاق، للبحث ايضاً في إجراءات البنك لاستقرار أسعار العملة. وأطلق البنك المركزي العراقي منذ بداية العام الحالي تقريباً آلية عمل في منصة إلكترونية ونظام التحويل المالي الدولي “سويفت” (SWIFT)، لكن ذلك لم يسعف أسعار صرف الدولار بالاستقرار في العراق، رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي السيطرة على سعر الصرف في الأسواق الموازية (السوداء).