أمنسياسية

تركيا تواصل عدوانها على العراق وحكومتا بغداد وأربيل لا تقويان على الرد

تواصل القوات التركية عملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية بحجة مواجهة تهديد حزب العمال الكردستاني، ورغم استهداف هذه القوات للمدنيين العراقيين في أكثر من مرة، إلا أن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لم تكن قادرة على الرد على الاعتداءات التركية المستمرة.

وقبل لحظات من الآن، جددت الطائرات التركية قصفها العنيف على سلسلة جبال ماتينا في محافظة دهوك.

أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، سكفان يوسف، أن “مجلس النواب قام بتشكيل عدة لجان لتقصي حقائق حول قيام الجيش التركي بقصف الأراضي العراقية”.

وقال يوسف  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “اللجان خرجت بتوصيات عدة للحكومة شملت مطالبتها بمنع التكرار في القصف، وخاصة على قرى المدنيين”.

من جانبه، دعا الخبير الأمني أحمد الشريفي الحكومة إلى اتخاذ ردود فعل سيادية تجاه التجاوزات التركية المتكررة للسيادة العراقية.

وذكر الشريفي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “هناك صمتًا حكوميًا غير مبرر تجاه الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية”، داعيًا إلى “اتخاذ إجراءات ردع اتحادية”.

وأشار الشريفي إلى أن “التجاوزات التركية تصنف وفقًا للقانون الدولي بأنها عدوان”، داعيًا إلى “عدم الازدواجية في التعامل مع أي انتهاك يتعرض له العراق، واللجوء إلى مجلس الأمن وتدويل القضية في حال عدم كف دول الجوار عن تجاوزاتهم على العراق”.

ورغم أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان هما المعنيتان في الأمر، إلا أنهما يرفضان الحديث عن الموضوع أو الإشارة إليه من قريب أو بعيد.

وتمتلك  تركيا 11 قاعدة عسكرية رئيسية في إقليم كردستان العراق، إلى جانب 19 معسكراً أساسياً تابعاً لها.

وتتوزع تلك القواعد والمعسكرات على مناطق بامرني وشيلادزي وباتوفان وكاني ماسي وكيريبز وسنكي وسيري وكوبكي وكومري وكوخي سبي وسري زير ووادي زاخو والعمادية.

في العام 2015، استحدثت تركيا، معسكرات إضافية جديدة في مدن بعشيقة وصوران وقلعة جولان وزمار، وحوّلت معسكرها في منطقة حرير جنوب أربيل إلى قاعدة عسكرية، وقامت ببناء قاعدة سيدكان، وفتحت بضعة مقرات في مدينتي ديانا وجومان القريبتين من جبال قنديل، من أجل إحكام السيطرة على مناطق خنير وخاوكورك وكيلاشين، وبالتالي الاقتراب من مواقع تمركز تشكيلات حزب العمال الكردستاني.

ويُقدّر عدد العسكريين الأتراك (ضباط وجنود)، الموجودين في تلك القواعد والمعسكرات، بأكثر من 7 آلاف عنصر يتحركون بمساحات جغرافية واسعة تصل إلى حوالى 100 كلم في عمق الأراضي العراقية.

وإضافةً إلى القواعد والمقرات العسكرية، ينشط جهاز الاستخبارات التركي (MIT) على نطاق واسع في إقليم كردستان، ويمتلك 4 مقرات رئيسية له في كلٍّ من العمادية وماتيفا وزاخو وكاراباسي في مركز مدينة دهوك.

زر الذهاب إلى الأعلى