حالة واحدة يمكن من خلالها محاكمة حارق المصحف في العراق
استبعد خبير قانوني، إمكانية تسليم المدعو سلوان موميكا “حارق المصحف” الى العراق، مشيرا الى حالة واحدة قد تسمح بهذا الاجراء.
وقال الخبير القانوني، امير الدعمي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “تسليم المدعو سلوان موميكا الى العراق صعب، على اعتبار ان حق اللجوء يمنع تسليم اللاجئ إلى أي دولة أخرى”.
واضاف ان “موميكا يتواجد في السويد تحت مظلة منظمة اللجوء العالمي وتحت حماية السويد، واسترجاعه غير ممكن”، مشيراً الى انه “في حالة واحدة يمكن اعادته الى العراق، إذا رفضت السويد قبول طلب لجوءه، وبالتالي يكون القرار الترحيل وإبعاده عن اراضيها، ومن ثم يمكن للعراق أن يسترجعه في هذه الحالة”.
وبين الدعمي إن “موميكا الآن تحت حماية منظمة الهجرة واللاجئين بالسويد، وبالتالي ليس من الممكن استرجاعه إلا إذا بتت السويد بطلب اللجوء بالرفض، وهنا ممكن أن يكون ترحيله إلى البلد الذي جاء منه وهو العراق، أو قبول اللجوء، وبالتالي يكون ليس من الممكن استرجاعه للعراق تحت أي ظرف كان”.
وطالب مجلس القضاء الاعلى العراقي، من السويد، تسليم حارق المصحف الى العراق لغرض محاكمته وفق القانون.
وعلى خلفية ما قام به موميكا من احراق للمصحف ومن ثم معاودة هذا السيناريو في وقت لاحق، واضافة العلم العراقي وصور لزعيم التيار الصدري والمرشد الاعلى الايراني لعملية الحرق، تصاعدت حدة التوترات في العاصمة العراقية بغداد، اذ سبقها انصار الصدر بدخول السفارة السويدية واضرام النار فيها، فضلا عن الخروج بتظاهرات – مستمرة لغاية الآن – في العديد من المحافظات.