سياسية

لجنة العلاقات الخارجية تعلق على حرق السفارة السويدية

عبرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، اليوم الخميس، رفضها للطريقة التي تم فيها الرد على منح السويد الإذن بحرق القرآن الكريم وذلك من خلال قيام محتجين بحرق السفارة السويدية في بغداد، فيما أكدت وجود طرق أخرى للتعبير عن الرفض.

وقال عضو اللجنة، مثنى أمين إن “الاعتداء على السفارة السويدية شي غير جائز  بالقانون الدولي، وكذلك بالإعراف العراقية ونحن ليس من اطباعنا ان  نغدر بالوفود والرسل”.

وأضاف أمين، أن “مكان الوفود محفوظ لدينا  ولهم حصانة كاملة بحسب القانون الدولي والاتفاقيات والتي العراق  عضو فيها تحديا اتفاقية فينا”.

وتابع أنه “اذا كان هناك تجاوز من الحكومة السويدية او القضاء السويدي بخصوص إهانة المسلمين من خلال السماح بحرق  المصحف الشريف كان من الممكن نرد على الموضوع من خلال الاحتجاجات  وبالطرق السلمية امام السفارة”.

وأكمل ان “ديننا الاسلامي لا يسمح بالتجاوز على الرسل   والوفود الذين لهم حرمة ولا يجوز   التعرض  عليهم وخاصة ان العراق لديه اتفاقيات منها اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول”.

وأشار إلى، أنه “لا يجوز  تحميل وازرة وزر اخرى  بناء على ثغرات في القانون السويدي، وخاصة ان القانون السويدي يسمح بهكذا افعال وهي تعد ثغرات في القانون”.

وأكد أن “حرق القرآن بالسويد يعد  دليلا على عدم التميز بين حرية التعبير والاستهانة بمشاعر المسلمين  والتجاوز عليها”.

وأشار إلى، أنه “كان من الممكن ان تتخذ العراق اجراءات   اخرى بهذا الخصوص منها معاقبة السفير وطرده  واغلاق البعثة بعيدا عن  ترويع الموظفين  وحرق السفارة والتجاوز على الممتلكات”.

وأكد، أن “هذا الأمر  غير مقبول بالقانون الدولي  والعرف والدين  وسيكون له تداعيات سلبية وكبيرة على العلاقات الخارجية للعراق بين دول العالم والتي اليوم العراق بامس الحاجة اليها  فهو   يعكس صورة سيئة على العراق في الخارج   وقدرته على بناء العلاقات  مع دول العالم  وعدم قدرته على حمايته الوفود والبعثات كان من الممكن الاحتجاج بشكل   سلمي  ولكن العراقيين وبتصرفهم هذا  اساءوا لانفسهم امام دول الجوار بحرقهم السفارة السويدية”.

وأضاف: “نحن ندعو الحكومة العراقية الى التحقيق العاجل   واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المتسببين بالاضافة الى انه على الحكومة السويدية منع هكذا تصرفات تستفز المسلمين في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى