أمن

مصانع الكبتاغون تدخل العراق.. هل تنجح بغداد بمواجهة ارهاب المخدرات؟

تزامن مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى سوريا، واللقاء بالرئيس السوري بشار الاسد، ضبط أول معمل لإنتاج الكبتاغون في العراق، في قضية ترتبط بواحدة من أهم ملفات الاجندة التي حملها السوداني معه للبحث فيها مع الأسد، حيث يعاني البلدان المتجاوران من أسوأ مرحلة في تأريخهما، على صعيد صناعة وانتشار وترويج المخدرات.

مدير مديرية مكافحة المخدرات، علي التميمي، قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “العراق يتعاون مع دول الجوار في ملف المخدرات، سيما سوريا والاردن، وباقي الدول الإقليمية، فضلا عن الانتربول لردع المتاجرين وملاحقة شبكات التهريب”، مبينا امتلاك العراق “قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق ومناطق دخول المواد المخدرة، وأكثرها انتشارا في العراق”.

واضاف، ان “قاعدة البيانات المتوفرة لدينا، تشير إلى أن أكثر المواد تدخل من خلال الطرق والمنافذ غير الرسمية الممتدة على الشريط الحدودي، أي عن طريق الاهوار وكذلك من الصحراء في الجهة الغربية، والتي تسلكها عصابات تهريب المخدرات بأحدث أساليب التهريب”، مبينا انها بدأت “استخدام الطائرات الشراعية لنقل المواد المخدرة”.

واوضح، ان المديرية تعمل بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة وحرس الحدود، على إنشاء سدة ترابية بين العراق وسوريا، وايران كذلك، فضلاً عن مراقبة الشريط الحدودي بالطائرات المسيرة”، مبينا ان “البيانات تشير إلى وجود تجار دوليين لهم اذرع داخلية من التجار المحليين وتساندهم عصابات لتهريب المخدرات وترويجها في العراق، والغاية هو الكسب المادي”.

وأكد انه “لا يمكن للعراق القضاء على المخدرات من دون التعاون مع دول الجوار، كون جميع المخدرات تدخل العراق من هذه الدول”.

في الاثناء، أعلنت السلطات الامنية، أنها ضبطت مصنعا لإنتاج الكبتاغون في محافظة المثنى، وذلك لأول مرة في البلاد.

وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، سعد معن، في فيديو قصير نشر على منصات التواصل الاجتماعي: “اليوم ربما لأول مرة يتم ضبط معمل لصناعة المواد المخدرة وخاصة الكبتاغون”.

وأوضح البيان أن “المعمل معد لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة مع مواد أولية تقدر بسبعة وعشرين ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة”.

وتحول تهريب هذه المخدرات إلى تجارة مربحة في العراق، يقدر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من 10 مليارات دولار.

ووصف مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية معمل المثنى بأنه “محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأننا نعلم على الأغلب أن هذه الحبوب تأتي من خارج العراق”.

وأضاف: “حرب العراق ضد المخدرات وصلت إلى نتائج ايجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدرات في الأيام الأخيرة حقق نتائج ترفع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال رؤوس من التجار”.

وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية أعلنت الجمعة تفكيك “شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات”، وتوقيف 3 من أعضائها، وضبط مليوني حبة مخدرة من نوع كبتاغون في محافظة المثنى.

زر الذهاب إلى الأعلى