“ضبابية” لدى خبراء الطاقة العراقيين بعقد “توتال”
اعتبر خبراء عراقيون في القطاع النفطي، يوم الاثنين، ان العقد الموقع مع شركة “توتال” الفرنسية من الصعب التكهن بمدى خدمته للبلاد.
وقال الخبير الاقتصادي النفطي نبيل المرسومي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “العقد الموقع مع شركة (توتال) لم يتم نشره لكي نعرف تفاصيله وتقييم اذا ما كان يحقق المصلحة للمواطنين ام لا، وهو لا يختلف عن عقود جولة التراخيص الخامسة التي وقعتها الحكومة السابقة مع 3 شركات إماراتية و3 شركات صينية من دون نشر التفاصيل”.
واضاف أن “وزارة النفط وقعت مع شركة (توتال) على اربعة مشاريع منها مشروع بحري يتعلق بسحب خمسة ملايين برميل يوميا من مياه البحر لأغراض حقن الحقول النفطية، وهو مشروع مهم ومن المشاريع التي كان من المفترض تنفيذها قبل 12 عاماً من قبل شركة (اكسون موبيل)”.
وتابع ان “المشروع الآخر بناء محطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وهو ايضا مهم جدا لأنه مشروع واعد للتحول من إنتاج الكهرباء بالمشتقات النفطية الى الاعتماد على الطاقة الشمسية”.
واشار الى ان “المشروع الآخر مجمعات الغاز في غرب القرنة وارطاوي والذي يمكن أن يضيف 600 مقمق يوميا ما يسهم بتخفيف تكاليف الاعتماد على الغاز الإيراني”.
واوضح ان “المشروع الرابع هو تطوير حقل ارطاوي لإنتاج من 90 الى 210 الف برميل يوميا وهذا مهم جدا لأنه سيخدم عائدات النفط”.
من جانبه ذكر الخبير النفطي حمزة الجواهري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “العقد مع شركة (توتال) يحقق طفرة نوعية من الناحية الشكلية، الا انه ليس له مردود ايجابي اذا لم يتم تفعيله”.
واضاف ان “الشركة قد تتوقف فجأة عن العمل وبدون مبرر او تخرج من المشروع كما فعلت (اكسون موبيل)”.
ووقعت وزارة النفط وشركة “توتال” عقدا بقيمة 27 مليار دولار لأربعة مشاريع نفط وغاز ومشاريع طاقة متجددة.